توفيق عطيفي – شيشاوة الان
دافع البرلماني عبد الرحمان رابح في تدوينة فيسبوكية عن زميله في حزب العدالة والتنمية الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت، الذي تقدم بطلب كراء 200 هكتار من الأراضي الفلاحية التابعة للأراضي السلالية بضواحي أرفود لاقامة مشروع لزراعة العلف الى جانب شركاء له.
وأكد رابح أنه يعرف العشرات من المستثمرين الذين كثروا مئات الهكتارات من أراضي السلالة وأقاموا عليها مشاريع فلاحية تشغل الآلاف من المواطنين من مختلف كل الأطياف السياسية والقبلية، متسائلا: فلم لا يحق للشوباني أو غيره من أبناء العدالة والتنمية أن يكتري أراض ويستثمر فيها أفكاره الإنتاجية في المجال الاقتصادي بشكل عام؟ هل يعتبر الأمر غير قانوني أوجريمة؟ لم يسمح للآخرين ارتكابها إذن؟
كما استغرب رابح الذي يعتبر من قيادات الصف الأول لحزب العدالة والتنمية باقليم شيشاوة ومن كفاءاته الوطنية، ( استغرب) من قيام بعض أبناء العدالة والتنمية بانتقاد ما وصفه ب”الفعل القانوني والشرعي للشوباني وحق من حقوق المواطنة الذي يخوله القانون، وعاد رابح للتساؤل مرة أخرى بالقول:” لم سنحرم إخواننا من التجارة والفلاحة والصناعة واستغلال الإمكانيات التي يتيحها القانون في تطوير مواردهم والمساهمة في اقتصاد البلاد؟
وقال ذات القيادي، أن جهات تريد لرجال اعمال الحزب ومخلصي الوطن من المستثمرين الابتعاد عن الاستثمار وترك المجال لها (جهات) واكتفاء ابناء الحزب ورجاله بالتصفيق والتغني لمن “يخوضون فيه كأنه شر مستطير” وهو حق يضمنه القانون والوطن، داعيا كل المواطنين المغاربة بما فيهم ابناء الحزب وخصومهم الى التحلي ببعض الشجاعة والايمان بأن ما يتيحه الوطن يتيحه للجميع دون استثناء. دفاع اعتبره بعض المتتبعين بمنزلة ترجمة البرلماني رابح للحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره”.