عاجل..مصرع سيدة مغمى عليها بضيعة فلاحية اثناء جني”الطماطم” بجماعة سيدي محمد دليل يسائل السلطات عن سبل حماية النساء العاملات

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
لقيت سيدة ثلاثينية تنحدر من جماعة ايت هادي مصرعها، قبل قليل من زوال الجمعة 22 يوليوز، بالمستشفى الجامعي ابن كفيل بمراكش، وذلك بعد أن أصيبت بوعكة صحية أدخلتها في إغماء طويل اثناء جنيها الطماطم بإحدى الضيعات الفلاحية بجماعة سيدي محمد دليل.
وبحسب مصادر عليمة، فإن الضحية المسماة قيد حياتها (اجميعة الكميلي)، البالغة من العمر 34 سنة، كانت تجني الى جانب مجموعة من العاملات ومنهن شقيقتها الطماطم بضيعة فلاحية لأحد المستثمرين بالمنطقة، الى أن سقطت أرضا وبدأت مادة بيضاء تخرج من فمهما، وحاولت زميلاتها انقاذها والاتصال بسيارة الإسعاف لكل من جماعة سيدي محمد الدليل و أيت هادي و السعيدات دون جدوى ليتم ربط الإتصال بسيارة الإسعاف التابعة لجماعة مجاط و التي حضرت في نفس التوقيت الذي وصلت فيه عناصر الوقاية المدنية لشيشاوة، هذه الأخيرة التي قدمت لها إسعافات أولية وتم نقلها على الفور في اتجاه مستعجلات المستشفى الجامعي بمراكش.
والى ذلك أكد مصدر طبي للجريدة، أن الضحية أصيبت باختناق بعد عجزها عن التنفس أمام موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة، وعدم قدرتها على التحمل مما تسبب لها في مضاعفات صحية انتهت بموتها.
هذه الحادثة تعيد الى الى الأذهان مرة أخرى السؤال القديم الجديد الذي طرحته جريدة “شيشاوة الآن” في أكثر من مناسبة، من سيحمي النساء العاملات بالضيعات الفلاحية من غياب شروط السلامة الصحية؟ لأنه أمام صعوبة وكثرة الالتزامات اليومية وغلاء المعيشة واضطرار النساء الخروج للعمل منذ الساعات الأولى من فجر كل يوم، والى غاية الثالثة زوالا، وأمام رغبة بعض المستثمرين في استغلال ظروف وضيق العيش دون أخذ الاحتياطات اللازمة أو اجراء تكوينات وفحوصات طبية لهذه الشريحة الاجتماعية يسقط المزيد من الضحايا، فهل ستعمل السلطات الاقليمية في شخص الكاملي عامل اقليم شيشاوة على وضع استراتيجية مع باقي الفاعلين والشركاء كوكالة إنعاش التشغيل والمستثمرين لحماية النساء العاملات في الضيعات الفلاحية ولما لا التفكير في احتضان اقليم شيشاوة لمناظرة وطنية حول النساء العاملات في الضيعات الفلاحية؟ في أفق تسوية الجهات المشغلة للوضعية الاجتماعية لهذه الفئة وإدماجها في سوق الشغل حتى يكون هذا القطاع مهيكلا ويقطع مع منطق “الشناقة والتبرغيز” في البشر.