من يقف وراء “إعدام” الفضاءات الخضراء بمدينة شيشاوة على بعد أشهر من كوب 22؟

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
اثار انتباه جريدة ” شيشاوة الآن” وانتباه الرأي العام المحلي بمدينة شيشاوة الوضع الكارثي الذي الت اليه المناطق الخضراء الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة شيشاوة في الآونة الأخيرة، حيث لوحظ غياب العناية وبداية اتلاف وتدهور العشب الأخضر بهذه الفضاءات كما هو عليه الحال في الفضاء الأخضر المجاور للحي الاداري والفضاء الأخضر المقابل لمندوبية وزارة الصحة والمطل على حي اولاد ابراهيم والذي يشكل المتنفس الوحيد لساكنة هذا الحي المعروف بهشاشته البنيوية.
وضعية بيئية بحسب أحد الفاعلين الجمعويين، تسائل مدبري الشأن المحلي بالجماعة والاقليمي أيضا، حول:” ما الذي تبقى من هذه الفضاءات سوى الإسم؟ حيث الاعشاب الطفيلية بدأت تتكاثر داخل هذه الفضاءات، العشب الأخضر بدأت الشيخوخة تتسرب الى جذوره وبدأ يرتدي عباءة “الاصفرار” من قلة العناية وقطع الماء عنه، كما أن أزهار الزينة والورود بمداخل المدينة هي الأخرى أخذت تتهالك تحت رحمة الموت البطيء من فرط الاهمال والنسيان.
واذ نتساءل كما يتساءل الرأي العام: هل الحالة الراهنة للفضاءات الخضراء بمدينة شيشاوة تدخل ضمن الترتيبات الأولية من الجهات المعنية من جماعة ترابية وسلطات اقليمية لإحتضان مدينة مراكش لمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية “كوب 22؟ أم أن هذه الاستعدادات ستقتصر على ملء صهاريج المياه “الستيرنات” وسقي “جرادي المسؤولين الكبار” المتواجدة في الواجهات الأمامية لمنازلهم داخل مدينة شيشاوة”؟
وهنا لابد من تنبيه السلطات المختصة بهذه المدينة، الى أن الفضاءات الخضراء لم تعد مطلبا كماليا ولا رفاها بل هي ضرورة تفرضها الحياة اليومية للمواطنين سيما في ظل ضعف القدرة الشرائية لأغلب المواطنين وعدم قدرتهم على توفير مصاريف السياحة داخل الاقليم وخارجه سواء في اتجاه مراكش أو الصويرة واكادير الساحليتين.
وفي اتصال لجريدة “شيشاوة الآن” بأحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، أكد أن الوضعية التي تعيشها الفضاءات الخضراء هي نتاج لمرحلة انتقالية في ظل القوانين التنظيمية الجديدة على مستوى الاختصاصات اضافة الى انتهاء العمل بالتدبير المفوض لجزء من الفضاءات الخضراء التي كان يسيرها المجلس الاقليمي السابق، ولم يفوت الهلال الفرصة للتنويه بالمجلس الإقليمي الذي وضع رهن اشارة جماعة شيشاوة شحنة بصهريج كإجراء أولي في انتظار ايجاد حلول للأزمة.
وأكد الهلال أنه قد استشعر خطورة الوضع البيئي سيما أن شيشاوة على مقربة من كوب 22 بحوالي 72 كلمتر، وأن الوضع سيصحح في القريب العاجل بإجراءات عملية وناجعة، كما طالب المجتمع المدني بالحرص على التحسيس البيئي، عبر استهداف باعة البطيخ الأحمر الذين يفترشون العشب الأخضر لهذه الفضاءات ويخلفون ورائهم أزبالا وتخريبا للعشب.
عدسة “شيشاوة الان” ترصد لكم صورا من واقع الحال:
_DSC0819