جماعة سيدي بوزيد الركراكي تشارك بثقلها في دورة تكوينية حول:”المبادرات الترابية من أجل المؤتمر العالمي للمناخ” بمراكش

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
شارك عدد من أعضاء المجلس الجماعي لسيدي بوزيد الركراكي وموظفي الجماعة، اليوم الأربعاء 23 مارس، في دورة تكوينية حول:”المبادرات الترابية من أجل المؤتمر العالمي للمناخ كوب 22″، التي نظمتها دار المنتخب التابعة لجهة مراكش اسفي، لفائدة منتخبي الجماعات الترابية الواقعة في النفوذ الترابي للجهة، يتقدمهم محسن حمّاد نائب رئيس الجماعة، حسن بنور مستشار جماعي، عبد العالي ابو مستقبل تقني بالجماعة وجواد الذهب موظف جماعي، وذلك بحضور الدكتور محمد الغالي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض وعدد من طلبة العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية “ماستر السياسات الحضرية والهندسة المجالية”، بتأطير من السعيد شاكري خبير ومستشار دولي في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
هذا وافتتح الدورة التكوينية حسن معيلات مدير دار المنتخب، بكلمة عرف من خلالها بالسياق العام للدورات التي تنظمها دار المنتخب بتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، وأضاف أن اختيار المبادرات الترابية من أجل المؤتمر العالمي للمناخ “كوب 22″، هو من باب توسيع المشاورات من أجل خلق حدث متميز لتقدم الجماعات الترابية بالجهة منتوج ترابي معين وعرضه في “كوب 22″.
وأكد المعيلات، أن المطالَب اليوم هو معرفة مستجدات الاشتباك البيئي والتعرف على كيفية خلق عناصر الامتياز البيئي كعناصر للتنظيم والتدبير الترابي، خاصة بعد تنصيص القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على وجود الجماعات في صدارة الفاعلين الأساسيين في الموضوعاتية البيئية والهموم الترابية.
وتميزت الدورة التكوينية في فترتها الصباحية، التي قدم فيها الخبير الدولي السعيد شاكري باستعراض أهداف الدورة من خلال، التعرف على مختلف المفاهيم ذات الصِّلة بالتغير المناخي، التعرف على الخطوات التاريخية للمفاوضات الدولية حول التغيرات المناخية مع التأكيد على التحديات والرهانات الكبرى التي تحكم هذه المفاوضات.
وكشف شاكري، أن اختصاصات الجماعات الترابية أصبحت اليوم واسعة، مما يعني في اعتقاده ضرورة ان تعمل الجماعات على ملاءمة السياسات العامة للدولة مع القضية البيئية، مضيفا أن وثائق التغيرات المناخية تعتبر مرجعا بالنسبة للدول، من خلال وثيقة الاتفاق الإطار للتغيرات المناخية ثم بروتوكول كيوطو وهو بند من بنود الاتفاقية الإطار (الجانب العملي للاتفاقية الإطار)، وقال:” الاتفاقية الإطار للتغيرات المتآخية انتهت مدتها سنة 2012 الا أنه تم تمديدها الى غاية 2020، الولايات المتحدة الأمريكية لم توقع على بروتوكول كيوطو بسبب امتناع دول البرنكس (الصين، البرازيل، الهند) التوقيع عليه”.
وفي السياق ذاته، أكد الشاكري، أن جهة مراكش من بين الجهات التي تعاني الهشاشة على مستوى الماء، وأن المغرب من بين الدول المتقدمة من الناحية القانونية خاصة في القانون 99.12، الا أنه رغم ذلك لا زال في حاجة الى اخراج الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة الى حيّز الوجود.
كما تميزت الدورة في الفترة المسائية تقديم حفصة بكري، ممثلة المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة مراكش اسفي لعرض حول:”الوضع الحالي والوضع الراهن لسياسات تغير المناخ في المغرب وفي منطقة مراكش اسفي، التحديات، الفرص والاحتياجات الحالية”، استعرضت من خلاله مجموعة من المعطيات الرقمية حول دينامية التغيرات التي عرفتها بلادنا، من تراجع الفرشة المائية وتأثير ذلك على القطاع الفلاحي، سيما أمام ارتفاع الحاجيات المائية بالنسبة للزرات المسقية، وما رافق ذلك من تراجع المردود الفلاحي خاصة في المجال الفلاحي على مستوى الحبوب بنسبة 10% وبنسبة 55% في السنوات الجافة وفق ما أكدته دراسة لوزارة الفلاحة بشراكة مع وكالة التنمية الفلاحية.
وأبرزت ذات المتحدثة، انه قد يبدو للإنسان أن المغرب غير معني بالتغيرات المناخية، الا أن هذا غير صحيح لأنه لا يمكن فصل التغيرات المناخية عن المجتمع والتنمية كرهان وخيار استراتيجي.