*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

أمداح يؤكد استعداد المجلس الاقليمي للانخراط في الورش الوطني لمحاربة الأمية ويكشف معطيات صادمة تهم الاقليم

  • الخميس 17 مارس 2016 - 04:09

حسن الحسن – شيشاوة الان
أكد حميد أمداح نائب رئيس المجلس الاقليمي لشيشاوة، أن معضلة الأمية ببلدنا تعد عائقا حقيقيا أمام كل تنمية مستدامة، وتضيع على بلدنا فرصا كبيرة للتقدم والرقي، حيث لم تعد الأمية ظاهرة تعني الأفراد الذين يعانون منها، بقدر ما هي شأن مجتمع برمته، وذلك في افتتاحه، يوم أمس الأربعاء 16 مارس، للقاء التشاوري الذي ترأسه بمقر عمالة شيشاوة، والذي يهم إدماج برنامج محاربة الأمية ضمن برامج التنمية على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي.
هذا وافتتح أمداح اللقاء باستعراض مقطف من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة انطلاق مسيرة النور يوم 13 أكتوبر2003″إن تحقيق القضاء على الأمية لا ينبغي أن يقتصر على العمل الذي تتحمل الحكومة مسؤوليته، ولكن يحتاج إلى التعبئة العامة. وإن أول ما ينبغي التنبيه إليه في هذه التعبئة، هو التوعية بأهمية دور المواطن في التنمية.وأن هذا المواطن إذا تحرر من الأمية، فسيشكل رصيدا غنيا، واستثمارا حقيقيا لوطنه، وعنصرا فاعلا في تقدمه وتنافسية اقتصاده، ومواطنا مستوفيا لشرط مؤكد للمواطنة الكاملة في نطاق المجتمع العصري الديمقراطي”.
وأوضح ذات المتحدث باسم المجلس الاقليمي لشيشاوة، أن هذا الأخير مستعد للانخراط في هذا الورش الوطني الطموح وفي الاستراتيجية الوطنية التي أعدتها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وصادق عليها مجلسها الاداري في دورته الأخيرة، والهادفة إلى تقليص نسبة الأمية إلى 5% في أفق 2024، إيمانا منه بأن لا تنمية ولا ديمقراطية تشاركية في ظل وجود نسب مرتفعة من الأمية، واعتبارا أيضا أن الانسان هو أساس التنمية وهدفها ، ولن يستفيد هذا الانسان من اي تنمية بدون إخراجه من ظلمات الأمية.
وكشف أمداح في ذات اللقاء الذي حضره المعذري مدير النيابة الاقليمية للتعليم، أن نسبة الأمية بالمغرب تبلغ %32 حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لشتنبر2014، غير أن هذه النسبة العامة تخفي تفاوتات مهمة على مستوى الوسط حيث ترتفع إلى %48 في الوسط القروي مقابل %22 بالوسط الحضري. وعلى مستوى الجنس لا تزا ل %42 من الإناث أميات مقابل %22.1 من الذكور، وتتزايد هذه الظاهرة استفحالا في صفوف النساء القرويات لتبلغ %60.4 . أما على مستوى الفوارق بين الجهات فإن نسبة الأمية تتجاوز المعدل الوطني بأكثر من ست نقط في كل من جهتي بني ملال خنيفرة (%38.7) ومراكش أسفي (% 38).
أما على مستوى إقليم شيشاوة، فتبلغ نسبة الأمية حسب الاحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 : 67.1% كنسبة عامة و 79.1% لدى الاناث و52.4% لدى الرجال، علما بأن الجماعات المتواجدة في الحدود مع إقليمي تارودانت والحوز تعرف نسبة كبيرة من الأمية تفوق 80% كمعدل عام وتتجاوز 90% لدى النساء .
وأضاف أمداح، أنه بالرغم من المجهودات التي عرفها الإقليم على مستوى تعميم التمدرس وتوسيع برامج محاربة الأمية منذ سنة 2004، تبقى نسب الأمية على مستوى الإقليم مرتفعة مقارنة بالمعدل الوطني 32% والجهوي 38.9% لسنة 2014، حيث تصل هذه النسبة حسب تقديرات المصلحة المختصة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشيشاوة إلى أكثر من 45% كنسبة عامة.
وقال:” اعتبارا للرابط القوي بين التنمية والأمية، فإن هذه الأخيرة تكبد بلدنا أموالا طائلة سنويا، وتعد عائقا حقيقيا أمام كل تنمية منشودة، كما تعتبر الأمية حاجزا منيعا أمام كل ديمقراطية تشاركية، باعتبار أن الفرد الذي لا يفك رموز الكلمات يصعب عليه المشاركة بجد في أي تطور للمجتع”.
وانهى كلمته باستحضار بعض المقتضيات القانونية للقانون التنظيمي 14-112 المتعلق بالعمالات والأقاليم في مادته 78، والتي تؤكد أن من مهام المجلس الإقليمي في نفوذ ترابه القيام بمهام التنمية الاجتماعية وخاصة بالوسط القروي، ومن بينها أساسا محاربة الإقصاء والهشاشة في مختلف القطاعات الاجتماعية، وتعتبر الأمية أكبر إقصاء اجتماعي لأنها لا تسمح للمواطن من الاستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة بش كل عادي، باعتبار أن الأمية تكبل كل مساهماته وتدخلاته.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

One thought on “أمداح يؤكد استعداد المجلس الاقليمي للانخراط في الورش الوطني لمحاربة الأمية ويكشف معطيات صادمة تهم الاقليم

  1. IL S’ AGIT DE La journée de concertation entre le conseil provincial de Chichaoua , quelques présidents des communes de la même province et des représentants de l’agence Nationale d’alphabétisation avec la participation du directeur provincial du MEN.
    Les décisions prises sont:
    1- Continuer à coordonner pour élaborer un plan d’action provincial d’alphabetsation;
    2- Revoir le projet de convention proposé par l’agence afin de le finaliser;
    3- Travailler en concertation pour préparer la tenue d’une deuxième rencontré provincial pour la présentation et validation du plan d’action et pour la signature de la convention entre le conseil et l’Agence.
    La date retenue pour cette deuxième réunion est la 3ème ou 4 ème semaine d’avril 2016.

    6

التعليقات مغلقة.

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...