حسن الحسن – شيشاوة الان 
نظم المجلس الإقليمي بشيشاوة، صباح اليوم الأربعاء 16 مارس، لقاء تشاوريا مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في شأن إدماج محاربة الأمية ضمن برنامج التنمية الإقليمي والانخراط في الورش الوطني لتقليص نسبة الأمية بهذا الإقليم انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، بمقر العمالة، وذلك برئاسة حميد أمداح النائب الثاني لرئيس المجلس الاقليمي، وبحضور كل من المعذري المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ممثل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، لحسن الغازي النائب الأول لرئيس المجلس الاقليمي، بوجمعة بونان المنسق المكلف بمحاربة الأمية بإقليم شيشاوة، رئيسة مكتب محاربة الأمية بالمديرية الإقليمية بشيشاوة، وحسن أيت ابلعيد رئيس لجنة التعمير، الحسين أجدور رئيس لجنة المالية وعدد من أعضاء المجلس الإقليمي ورؤساء المجالس الجماعية بالاقليم.
وتندرج هذه اللقاءات التشاورية في إطار الاستراتيجية الوطنية للوكالة الوطنية لمحاربة والتي انطلقت يوم 20 يناير 2016 بمدينة الرباط بيوم دراسي حضره جميع رؤساء الجهات وعمداء المدن بالمغرب، هذا اليوم المنظم من طرف لجنة الاستراتيجية والاستثمارات المنبثقة عن المجلس الاداري للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية والتي يترأسها مولاي اسماعيل العلوي، وتهدف هذه اللقاءات إلى إدماج برامج محاربة الأمية ضمن مخططات التنمية للمجالس المنتخبة على ضوء مستجدات القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية: القانون 14-111 المتعلق بالجهات والقانون 14-112 المتعلق بالعمالات والأقاليم والقانون 14-113 المتعلق بالجماعات.
وفي سياق هذه التعبئة الوطنية لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للقضاء لتخفيض نسبة الأمية إلى 5% في أفق 2024، والقضاء التام عليها في صفوف الشباب 15-24 سنة- عبر تسجيل مليون و200 ألف مستفيد(ة) سنويا- انخرط إقليم شيشاوة في هذا الورش الوطني عبر عقد لقاءات تشاورية مع المجالس المنتخبة من خلال عرض مشروع ” جماعة بدون أمية في أفق 2024″ وتعبئة هذه المجالس لإدماج محاربة الأمية ضمن برامج التنمية التي هم بصدد إعدادها طبقا للقوانين التنظيمية المشار إليها أعلاه، وانطلقت هذه اللقاءات مع الجماعات الترابية بالإقليم لإعداد خطة محلية وفق مقاربة تشاركية تكون فيها المجالس المنتخبة هي الحاملة لمشروع محاربة الأمية، باعتبارها المسؤول عن التنمية المحلية .
وبحسب ورقة تقنية تهم اللقاء تتوفر عليها الجريدة، فإن جهىة مراكش أسفي تعتبر ثان جهة متضررة من آفة الأمية بعد جهة بني ملال خنيفرة بنسبة 38.9% حسب إحصاء 2014، ويعتبر إقليم شيشاوة بجهة مراكش أسفي الإقليم الذي يعرف أكبر نسبة للأمية حسب إحصاء 2004 والتي بلغت 67.1% كنسبة عامة و 79.1% لدى الاناث وتصل هذه النسبة إلى اكثر من 85% في المناطق الجبلية
والى ذلك أكد بوجمعة بونان المنسق المكلف بمحاربة الأمية بإقليم شيشاوة، أن أهمية هذا يستمد أهميته من منطلق اعتبار هاجس التنمية، هما مشتركا بين جميع المتدخلين، وايمانهم بأنه لا تنمية ولا ديمقراطية تشاركية في ظل وجود جيوب من الأمية، وهو ما الزم جميع المجالس المنتخبة وباقي القطاعات الحكومية بالإقليم، الى الانخراط بفعالية في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتقليص من الأمية إلى 5% في أفق 2024. مبرزا أنه تم وضع شعار:” جماعة بدون أمية في أفق 2024″، كأفق للعمل الجماي والمشترك، وطالب الجميع بتكثيف الجهود من سلطات اقليمية ومجالس جماعية وفعاليات المجتمع المدني لبلوغ رهان مغرب التنمية.