الصوفي عضو مجلس جهة مراكش آسفي ل”شيشاوة الآن”..نحن لا نتسول الصداقات لجماعاتنا واقليمنا من أحد ولن نقبل التوظيف السياسوي لمشاريع الجهة “

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
نفى حمزة الصوفي عضو مجلس جهة مراكش اسفي باسم حزب العدالة والتنمية، ان يكون فريق حزبه هو المسؤول عن ارجاء نقطة المصادقة على مشروع بناء القاعة المغطاة بمركز سيدي المختار، في الدورة الأخيرة لمجلس الجهة التي انعقدت يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الصوفي، أن المنهجية التي يشتغل عليها، ويدافع عنها ممثلي شيشاوة في حزب العدالة والتنمية على صعيد مجلس جهة مراكش اسفي، هي مصلحة الإقليم، لكن بنظرة شمولية ومنهجية التنمية الجهوية الشاملة، وشدد أن فريقه لا يريد ولا يقبل حلول ترقيعية للرهان التنموي، وانما يريد العمل في اطار التوافق والتشارك وتحمل هم اخراج برنامج تنموي جهوي ليكون في مستوى الجهة وانتظارات ساكنتها، وقال:”نحن لا نتسول الصداقات لجماعاتنا واقليمنا من أحد ولن نقبل التوظيف السياسوي لمشاريع الجهة “.
وكشف ذات المتحدث في تصريح حصري للجريدة، يعتبر الأول من نوعه من توليه مسؤولية العضوية بالجهة، أن كل من يعتقدون أن مجلس جهة مراكش اسفي سيبقى على نفس المنهجية القديمة، وتوهموا بأن تلك المنهجية باقية، فهم مطالبون باعادة النظر في فهم للجهوية المتقدمة.
ونوه الصوفي في ذات التصريح الهاتفي بأحمد خشيشن رئيس الجهة، على كيفية ادارته للدورة وتشبته على خلق التوافق وهو ما كان مدار تعجب واعجاب الجميع.
وارتباطا بأمر القاعة المغطاة بجماعة سيدي المختار، قال الصوفي، بأن مشروع سيدي المختار ليس وحده من أرجئ، بل كذلك مشروع دعم فندق تنشيط القرب بالرحامنة، دعم الانتاج الثقافي بدار الثقافة بمراكش، ودعم جمعيات مراكش”بنالي” وعدد من المشاريع الأخرى التي تم ارجائها كمشروع دعم الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة رغم كونها عضو في اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، وقال: “لأول مرة مجلس الجهة يرجئ مشاريع ولم يلغيها، بعد أن حدد أعضاء المجلس وبدعم من الرئيس منهجية عمل جديدة تختلف تماما على ما كان سائدا في السابق، والبعض يريد جر الرئيس الى عداوات مجانية مع أعضاء المجلس وهو امر لن يتحقق لهاته الجهات”.
وأوضح الصوفي، أن فريق حزب العدالة والتنمية بالجهة، تميز بعطائه المتميز في الدورة اسئلة شفوية ومناقشة والالتزام بشهادة الجميع، وقال:”نحن مع جماعة سيدي المختار ونريد له أكثر من ذلك ومستعدون للدفاع عنه في مجلس الجهة كفريق في حزب العدالة والتنمية، ولا يمكن أن نتسول المشاريع، بل نحن كمنتخبين سنعمل على انتزاع المشاريع للإقليم في سياق التدافع مع باقي منتخبي الجهات وكفرق حزبية”.
وطالب الصوفي ممثلي اقليم شيشاوة في مجلس جهة مراكش اسفي، بالعمل على اعداد دراسات لمشاريع كبرى للرفع من مستوى جماعة سيدي المختار وغيره من مراكز وجماعات الاقليم، وتعهد الصوفي بالدفاع على مشروع القاعة المغطاة أمام مجلس الجهة، بعد اعداد ملف متكامل للمشاريع التنموية بالإقليم ككل وليس سيدي المختار لوحده، وقال بأن مستوى النقاش اليوم في ظل الجهوية المتقدمة أصبح عاليا والمنتخب بالجهة مطالب بالرقي الى هذا المستوى الذي يستلزمه نجاح هذا الورش الترابي.
وقال، بأن من اراد أن يساير ركب العمل الجماعي والتشاركي فهذا هو رهان ومنهج الجهوية وليس العمل الموسمي، وتساءل ذات المسؤول السياسي والمنتمي لحزب العدالة والتنمية:”كم يشكل فريق العدالة والتنمية في مجموع اعضاء الجهة؟ لسنا في المجموع الا 16 عضوا، ووحدنا المتواجدون في المعارضة، فيما مجموع اعضاء مجلس الجهة هو 75 عضو، أي أن 59 عضوا كلهم من الأغلبية التي شكلها حزب الأصالة والمعاصرة وباقي الحلفاء، وبالتالي الجهات التي تقول بأننا نحن المسؤولون عن ارجاء نقطة القاعة المغطاة بسيدي المختار، مطالبة بإقناع اغلبيتها أولا وليس توجيه أصابع الاتهام لفريق حزب العدالة والتنمية “.
وانهى الصوفي تصريحه بالتأكيد، أن اقاليم الجهة الثمانية، يريد لها فريقه، تنمية شاملة وسيدافع عن مصالح شيشاوة في الجهة، كما طالب الجماعات الترابية بالإقليم لبلورة برنامج تنموي مبني على مرتكز حقيقي قادر على الاستجابة لحاجيات الساكنة حتى ينخرط الجميع في المشاريع الكبرى بالإقليم وبعيدا عن التوظيف السياسوي للمشاريع.