شيشاوة تحتضن أشغال المؤتمر الوطني الأول للجمعية الوطنية لأساتذة المغرب وحضور أساتذة أزيد من 30 نيابة تعليمية من مختلف جهات المملكة+صور

بوجمعة أمغوس _ شيشاوة الآن
انطلقت قبل قليل من صباح اليوم الأربعاء 3 فبراير، أشغال المؤتمر الوطني الأول للجمعية الوطنية لأساتذة المغرب والذي تحتضنه مدينة شيشاوة على مدى اليومين القادمين المؤتمر الوطني الأول الذي يعرف يومه الأول حضور أساتذة 34 نيابة تعليمية من مختلف ربوع المملكة، اختار له المنظمون شعار”إصلاح التعليم رهين بإنصاف وإشراك هيئة التدريس”، ويأتي انعقاد المؤتمر الأول للجمعية الوطنية لأساتذة المغرب بمدينة شيشاوة بعد مضي حوالي سنة ونصف على المؤتمر الوطني التأسيسي الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء .وفي اتصال لشيشاوة الآن ب”ميمون بوجنان”عن لجنة الإعلام والتواصل بالمؤتمر،صرح الأخير أن انعقاد المؤتمر الوطني الأول للجمعية الوطنية لأساتذة المغرب يأتي استكمالا للبناء المؤسساتي للجمعية وفي سياق تنزيل توصيات المؤتمر التأسيسي الذي انتخب مكتبا وطنيا مؤقتا عهد إليه باستكمال تأسيس هياكل الجمعية.وفي رده عن سؤال حول الحمولة الدلالية لشعار المؤتمر،أجاب “بوجنان”أن شعار المؤتمر لم يكن ليتم اعتماده وتبنيه إن لم يكن منسجما مع أهداف الجمعية معتبرا أن الأستاذ سيظل حجر الزاوية في أي اصلاح مرتقب وأن الإصلاح المنشود يقتضي من ضمن ما يقتضيه إنصاف أصحاب هذا الدور المحوري من جهة وإشراكهم في مختلف مراحل الإصلاح سواء من حيث التشخيص أو التخطيط أو التنفيذ بل وفي مرحلة التتبع والمراقبة وأن المقاربة الإصلاحية المبنية على منطق الإستيراد والتنزيل الأحادي، أثبتت التجارب السابقة محدوديتها إن لم نقل فشلها ،وأضاف ذات المتحدث أن إنصاف هيئة التدريس لم يعد مطلب الأساتذة لوحدهم بل صار مطلبا مجتمعيا تبنته كل القوى الفاعلة في الحقل المجتمعي وذاك راجع للمتغيرات التي يعرفها المجتمع المغربي في سياق تفاعله مع محيطه الإقليمي والدولي إذ لم يعد بالإمكان الحديث عن نهضة تنموية دون تعليم جيد وهو المعطى الذي يفرض إنصاف هيئة التدريس وتحسين وضعيتها الإعتبارية والمادية لما فيه خدمة للمدرسة المغربية وتحصين هذه الفئة من كل مايمكن أن يطالها واعتبار ضرب هيئة التدريس يضرب في العمق المدرسة المغربية بل وفي إحدى كبريات مؤسسات التنشئة الإجتماعية التي يراهن عليها الوطن في تصين الثوابت الهوياتية.
وأما عن اختيار مدينة شيشاوة لاحتضان المؤتمر الوطني الأول للجمعية الوطنية لأساتذة المغرب،فقد قال”ميمون”:عندما طرحت مسألة التقرير في شأن مكان انعقاد المؤتمر الوطني الأول للجمعية تم ترشيح مدن أكادير ومراكش وشيشاوة، لكن شيشاوة فرضت نفسها لسببين اثنين أولهما وأهمها أن الفرع الإقليمي بشيشاوة أول فرع تم تأسيسه إضافة لحيويته وحضوره الفعلي في الفاعل مع عدد من القضايا التي تهم الأساتذة عبر نضال منخرطيه منذ تأسيس الجمعية بالدار البيضاء إلى انعقاد المؤتمر الوطني الأول مرورا عبر تأسيس الفرع الإقليمي بشيشاوة،وصراحة لا يمكننا إلا أن نفق إجلالا لنضالات الأساتذة والأستاذات بهذا الإقليم العزيز،والسسب الثاني:حاولنا أن يكون مقر انعقاد المؤتمر وسط المغرب بحيث يتمكن الأساتذة من كل الجهات من الحضور.
هذا وعرفت الجلسة الصباحية مناقشة القانون الأساسي وتعديل بعض بنوده خاصة ما تعلق منها بعدد أعضاء المكتب الوطني الذي تم تقليصه من 16 عضوا إلى 9أعضاء إضافة إلى بعض المقتضيات كانت تتطلب الثلثين لاعتمادها حيث تم تقليصها إلى الأغلبية النسبية.ومن المرجح أن ينتقل المؤتمرون إلى مناقشة القانون الداخلي للجمعية بعد استراحة الغذاء فيما ستعرف أشغال يوم غد انتخاب المجلس الوطني و المكتب الوطني قبل تلاوة البيان الختامي.

IMG-20160203-WA0008