المهاجري المستشار البرلماني يشارك في مؤتمر حقوق الأقليات الدينية بمراكش ويؤكد أن الرسالة الملكية تشكل مرجعا لسلوك الفرد المسلم

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
شارك المستشار البرلماني عبد الاله المهاجري، يوم أمس الاثنين 25 يناير، في مؤتمر “حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي و الدعوة إلى المبادرة”، الذي ينعقد بمراكش تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية، من25 إلى 27 يناير، بحضور أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، محمد مفكر والي جهة مراكش اسفي وعدد من علماء العالم الاسلامي ورجال الدين المسيحيين واليهود الى جانب عدد من برلمانيي الجهة يتقدمهم حميد قميزة المستشار البرلماني.
هذا وأكد عبد الاله المهاجري في اتصال بجريدة “شيشاوة الآن”، أن مؤتمر حقوق الأقليات بمدينة مراكش، يأتي في ظرفية حساسة وما يميزها من سوء فهم للدين لدى بعض الغلاة والجهال في جميع الديانات، وأضاف ان اختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر يحمل أكثر من رسالة وفي مقدمتها أن المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس استطاع أن يضمن حقوق الأقليات الدينية في تعايش وسلام مع احترام لثوابت اهل البلد ومقدساتهم، وقدرته كذلك على ترجمة فلسفة التسامح التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق ذاته، قال المهاجري عبد الاله، أن الرسالة الملكية الموجهة للعلماء ورجال الدين والباحثين المشاركين في هذا المؤتمر، تشكل أرضية مرجعية ومنهجية للكيفية التي ينبغي بها للفرد المسلم أن يتمثل بها الدين الحق بعيدا عن التحريف والاجتهادات المبنية على ما وصفه بالجهل.
يذكر أن اليوم الأول من المؤتمر تميز بتوجيه أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية لكلمة تأطيرية في ملتقى مراكش حول الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة، والتي طالب من خلالها السياسيين، الى العمل على أمرين، أولهما استعمال قدرتهم كوعاظ في تقوية الوازع من أجل كسب الجمهور الواسع من المسلمين لاستعمال صوتهم الشرعي والمشروع لكسب رهان هذه القضية، قضية حقوق الأقليات، وكسب تعبئة الإعلاميين حول حقيقة أساسية بينتها الرسالة الملكية، وهي أنه لا يجوز لأحد أن يدعي أن الدين يجيز له أن يمس بحقوق الأقليات الدينية في بلاد الأغلبية الإسلامية.