سيدي المختار..المعارضة تساند احتجاجات الساكنة وتصب جام غضبها على المجلس الجماعي و تصدر بيانا في الموضوع

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
في آخر تطور لما بات يعرف بملف “خروقات المكتب الوطني للكهرباء بسيدي المختار”، أصدر أعضاء المعارضة داخل المجلس الجماعي بسيدي المختار بيانا للرأي العام، عبروا من خلاله عن موقفهم من مجريات الأحداث المتعلقة باحتجاجات الساكنة ،حيث أكدوا _ بحسب البيان_ (تتوفر الجريدة على نسخة منه) دعمهم للساكنة في نضالاتهم التي وصفوها بالعادلة والمشروعة، كما حملوا مسؤولية الوضع الحالي ودواعي الإحتجاج للمكتب الوطني للماء والكهرباء .
وفي ذات السياق طالب الموقعون على البيان من المتدخلين في تدبير القطاع بفتح حوار عاجل لإيجاد حلول آنية للمشكل كما قدم _البيان _ بعض المقترحات بخصوص ذات المشكل.
وفي اتصال لجريدة “شيشاوة الآن” بعدد من المستشارين الجماعيين الموقعين على البيان، أكدوا أن إصدار هذا البيان للرأي العام، نابع من منطلق دورهم الطبيعي كمنتخبين للتفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة وتبليغ همومهم وانشغالاتهم للجهات المعنية، وأضافوا أن المكان الطبيعي لهم _كممثلين للساكنة_في هذا الملف هو أن يكونوا إلى جانب الساكنة بل وفي مقدمة الأشكال النضالية التي تقررها الساكنة، ولم يخف ذات المتحدثين انحيازهم التام لمطالب الساكنة مؤكدين أن لا مجال لأي مزايدة سياسية على هذا الملف.
كما استغرب ذات الأعضاء في تصريحهم للجريدة وقوف الأغلبية الى جانب المكتب الوطني للكهرباء في مواجهة الساكنة بقول أحدهم :”لا نفهم كيف ينعت رئيس المجلس المحتجين بالمشاغبين والباحثين عن مصالح شخصية، علما أنه يمثل من صوتوا لصالحه، فكان الأولى أن يدافع عن الساكنة أما المكتب الوطني للماء والكهرباء فله من المدافعين بدل الواحد ألفا”.
وجدير بالذكر أن سيدي المختار تعرف احتجاجات مستمرة، منذ بداية الأسبوع الماضي، بعد أن قام المكتب الوطني للماء والكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن عدد من البيوت بدعوى عدم تسديد الفواتير وهو الإدعاء الذي دفعه السكان بقولهم أنهم سددوا ما بذمتهم لدى الوكالة المفوضة باستخلاص فواتير الكهرباء، وهي الوكالة التي تبين فيما بعد ان المستخدمة بها توارت عن الأنظار منذ اندلاع الاحتجاجات، بعدما تبين انها كانت تنصب على زبناء الوكالة.
والى ذلك قاطع ممثلوا المحتجين الحوار الذي كان من المزمع عقده اليوم الثلاثاء مع عامل الإقليم احتجاحا على ما أسموه استخفافا بمطالبهم.