*/

الرئيسية > الفنية

مايا دياب وأنجي جمّال..حكاية عشق وخيبة

  • السبت 22 أغسطس 2015 - 13:41

قد يكون كليب الفنانة مايا دياب الذي جمعت فيه مخرجة العمل أنجي جمال أغنيتين: “غمرني وشد” و”كلمي”، من أعمالهما الجيدة من ناحية جمالية الصورة وسلاستها، وصولاً إلى مواقع التصوير الجميلة والإضاءة التي شكلت حالات مختلفة تبعاً لأحداث القصة. لكن في المقابل قد لا يكون هذا الكليب الأفضل لجمّال رغم عمق القصة والبعد الدرامي الذي عكسته عدستها، وبالتالي مزج الحالة الواقعية بالحالة الخيالية ضمن لقطات فنية آسرة. ذاك أن العمل يفتقد تلك العفوية التي تدفعنا إلى التعاطف مع بطلة العمل التي أصيبت بحادث نتج عنه شللها، وقد يقع اللوم على الفنانة دياب التي لا تستطيع إحداث نقلة نوعية بهذه البساطة، بعدما كانت تقدّم أعمالا مصوّرة تعتمد فيها فقط على مجموعة لقطات لأزيائها وشعرها وعينيها وكل جزء من جسدها.
دياب قررت السير مع الموضة التي ينتهجها بعض الفنانين والمخرجين في تقديم قضية إنسانية في دقائق معدودة، لكن غاب عنها أن التراكمات التي يبني منها الفنان خلفيته الفنية هي التي تحدد مساره، وبالتالي، يصبح من الصعب عليه هدم كل هذا . عبر تقديم صورة مختلفة وإطار لا ينتمي إليه.
جمع أغنيتين في عمل واحد قد يكون أيضاً من الأمور السلبية التي أساءت إلى قصة الكليب التي من المفترض أن تكون مؤثرة، إذ لم تستطع دياب أن تقدم جديدا في الأغنيتين (“غمرني وشد” كلمات أحمد ماضي ولحن زياد برجي وتوزيع هادي شرارة، و”كلمي” كلمات سليم عساف وألحانه وتوزيع هادي شرارة). وفي حين أنها تتعاون مع كبار في الشعر واللحن والتوزيع، إلا أن الفكرة لم تصل إلينا كمستمعين وبدا العملان كما لو أنهما تنسيق كلام على موسيقى عصرية.
تقنياً، يبدو أن عمل مايا دياب يشكل إضافة إلى رصيدها، إلا أنه، فنياً، يمر مرور الكرام، فيما سيشكل محطة مضيئة في مسيرة المخرجة أنجي جمال التي استطاعت من خلاله أن تروي بالصورة حكاية عشق وخيبة وأمل.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...