منتخبو اقليم شيشاوة يسائلون محمد حصاد وزير الداخلية بخصوص تبسيط مساطر الحصول على الوثائق الادارية “شهادة القيد”

حسن الحسن- شيشاوة الآن
لا حديث في صفوف السياسيين بإقليم شيشاوة في اليومين الماضيين، الا عن قانون الترشح في الانتخابات كما هو متضمن في مدونة الانتخابات، هذا الاخير الذي يلزم جميع الراغبين في الترشح في احدى الدوائر الانتخابية، بتقديم شهادة ادارية تثبت تسجيلهم في اللوائح الانتخابية، إلا أن المواطنين يعيشون معاناة كبيرة أمام هذا الاجراء، خصوصا الذين لم يكونوا مسجلين في مكان الترشح ويطلبون هذه الشهادة في المدن الأخرى، لكن جميع القواد يطلبون من المترشحين الحضور شخصيا لتسلمها.
ولعل ابرز تجليات هذا الإشكال الاداري المحض، هو أن كل من يريد الترشح في اقليم شيشاوة مثلا وهو مسجل بمدينة العيون أو الداخلة، فإنهم يطلبون منه الحضور شخصيا الى عين المكان، لتسلمها رغم أن هذه الشهادة مسجلة في الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الداخلية، حيث بمجرد ادخال رقم البطاقة الوطنية للمعني يحصل على جميع المعطيات والمعلومات المطلوبة ، فكيف أنه لا يسمح للقواد أن يسلموا هذه الشهادة، أينما وجدوا بعد الاطلاع على معطيات قاعدة البيانات الموجودة بالموقع المذكور، في الوقت الذي تمنح بعض الوثائق كالسجل العدلي وحسن السيرة في جميع المحاكم والمقرات الأمنية المختصة في عموم تراب المغرب.
وفي اتصال لعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية ب “شيشاوة الآن”، عبروا عن استياءهم من هذا الاجراء الاداري الصرف، الذي اعتبروه بمثابة عرقلة لعدم تسهيل المساطر الادارية للحصول على هذه الوثيقة حتى يتسنى للراغبين في الترشح تقديم ملفاتهم في الآجال القانونية المحددة من قبل وزارة الداخلية، فهل سيقوم محمد حصاد وزير الداخلية بإصدار مقرر وزاري يحث فيه الولاة والعمال بإعطاء تعليماتهم للمصالح المختصة في هذا الاتجاه؟ لا سيما وأن الدولة تراهن على توسيع قاعدة المشاركة الانتخابية وضمان تكافؤ الفرص في الاستحقاقات الانتخابية المزمع اجراءها في 4 شتنبر المقبل.