حفل ديني بدوار كورارت بمناسبة ذكرى وفاة الملك محمد الخامس…حضر الجميع وغابت الأوقاف والمجلس العلمي

بوجمعـة أمغـوس ـــ شيشاوة الآن

عاشت رحاب مسجد “محمد بن ابراهيم التكرور”بدوار كورارت بجماعة أولاد المومنة ، ليلة الإثنين /الثلاثاء 6 /7يونيه حفلا دينيا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسون لوفاة الملك محمد الخامس .الحفل الذي حضره ممثل السلطة المحلية وأعيان القبيلة وساكنة الدوار وحملة كتاب الله من أبناء المنطقة فيما تخلف كل من ممثل مندوبية الأوقاف وممثل المجلس العلمي المحلي بالإقليم رغم توصلهما بالدعوة وهو ما أثار استهجان الحاضرين. استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيبية باسم ساكنة الدوار، استعرض من خلالها “محمد بن التومي السباعي”السياق العام المؤطر لهذه المناسبة محددا ذلك في الواجب الأخلاقي والديني والوطني الذي يحتم على المغاربة قاطبة تنظيم محطات للترحم على روح الملك المجاهد محمد الخامس كما ذكر “بن التومي” من خلال كلمته بمناقب الرجل الشهم الذي ضحى غاليا من أن أجل أن ينعم المغاربة بهذا الهامش من الحرية واتخذ في سبيل بلوغ ذلك كل الوسائل بما فيها تنازله عن أعز مايملك أنذاك وهو عرشه المجيد متحملا المشاق والمتاعب في منفاه ومشتركا مع الشعب المغربي في النضال والتضحية والفداء بتنسيق مع الخلايا والمنطمات الوطنية التي ضمت نساءورجال هذا البلد العظيم في شكل جبهات داخلية وخارجية لم تأخذها في الدفاع عن الوطن لومة لائم في تلك الحقبة المظلمة من تاريخ هذه الأمة العظيم ليتوج ذلك بالعودة الميمونة للمغفور له محمد الخامس معززا مكرما ،مرفوع الهمة ،عالي الشأن.وفي ذات السياق استرسل “بن التومي السباعي” كلمته بسرد مسيرات النماء والإزدهار وبناء مؤسسات الدولة الحديثة والإستثمار في العنصر البشري واستكمال المسيرة الوحدوية التي استأنفها الملك الحسن الثاني بعد أن رحل والده إلى جوار ربه في التاسع من رمضان من سنة 1961 فكان خير خلف لخير سلف في استكمال بناء الدولة المغربية العتيدة.وفي ختام كلمته رحب المتحدث باسم ساكنة دوار كورارت من جديد بالحضور شاكرا لهم إنارة جنبات هذا المسجد بحضورهم كما أكد على أن تنظيم هذا الحفل الديني الرمزي يأتي من باب العرفان بالجميل والتذكير بما أسداه المغفور له محمد الخامس من معروف بقوله :” من أسدى إلكم معروفا فكافئوه فإن لم تستطيعوا فادعوا له”.فقرات الحفل الديني التي استمرت لساعات متأخرة عرفت تلاوات جماعية لللقرآن الكريم ووصلات من الأمداح النبوية قبل أن يكون الختم برفع أكف الضراعة بالدعاء بالتوفيق والنصر لأمير المؤمنين كما رفعت برقية ولاء للسدة العالية بالله بالمناسبة.

وتجدر الإشارة أن مسجد “محمد بن ابراهيم التكرور” بدوار كورارت جماعة أولاد المومنة أعيد بناؤه وترميه من طرف أحد أبناء المنطقة ويعد مسجدا مركزيا بحكم موقعه الإستراتيجي حيث يتوسط مجموعة من الدواوير ناهيك عن وجوده بجانب الطريق الثانوية الرابطة بين جماعة سيدي المختار وامنتانوت عبر بوابوض .وفي حديث لشيشاوة الآن مع مهندس تصميم المسجد “محمد بن التومي” أكد الأخير على حفاظ المسجد على أصالته العمرانية و انفتاحه على ماجد في عالم تصميمات المساجد وأضاف :”حاولنا أن نمزج بين الطابع العمراني للمساجد والمدرس العتيقة من جهة وبين ما يتطلبه العصر من مرافق تابعة للمسجد”ويضم مسجد “محمد بن ابراهيم التكرور” بدوار كورارت قاعتين للصلاة إحداهما مخصصة للنساء والأخرى للرجال وقاعة للإجتماعات وإقامة المناسبات الدينية وكتاب قرآني بالإضافة إلى المرافق الصحية ومسكن الإمام الراتب ،كما خصصت الساحة المجاورة للمسجد والتي تم تبليطا وتشجير جنباتها لتكون مصلى لأداء صلاة العيدين وصلاة الإستسقاء.البعد البيئي كان حاضرا في تصميم المسجد حيث يتم تجميع مياه الأمطار واستغلالها في سقي المساحات الخضراء المحيطة بالمسجد كما يتم تصريف المياه العادمة عن طريق حفرة صحية بمواصفات تقنية صديقة للبيئة.