عاجل..لهذه الأسباب انتفضت النقابة الوطنية للصحة “كدش” في وجه المسؤولين عن الصحة بإقليم شيشاوة

haaa

حياة الوكيلي- شيشاوة الآن

احتج عدد من الأطر الطبية العاملة بمختلف المؤسسات والمراكز الصحية الواقعة في النفوذ الترابي بإقليم شيشاوة المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للصحة، صباح اليوم الأربعاء 10 يونيو، في مسيرة احتجاجية انطلقت من المستشفى الاقليمي محمد السادس وجابت شارع محمد السادس في اتجاه مندوبية وزارة الصحة بمدينة شيشاوة، وذلك للضغط على الجهات العليا الوصية على القطاع بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في خروقات التسيير التي تعتري قطاع الصحة بإقليم شيشاوة.

وردد المحتجون شعارات تطالب المعنيين بالقطاع بالعمل الفوري لمعالجة الاختلالات الحقيقية للقطاع بدء بالتسيير الذي وصفوه بالارتجالي وبغياب الشفافية في التسيير الاداري والمالي ، وقلة الامكانات اللوجستيكية وعدم توفير الشروط العلمية للعمل وضعف التجهيزات والبنيات، كما طالب المحتجون بصرف مستحقات وتعويضات الموظفين العاملين بالقطاع، وبالوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطارات النقابية.

هذا وأكد عبد السلام النقيلي الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة في تصريح حصري خص به”شيشاوة الآن”، ان احتجاج نقابته يأتي بعد استنفاد كل مستويات الحوار مع المسؤولين الاقليميين عن الصحة بالإقليم، بدء بمدير مستشفى محمد السادس بشيشاوة، والمندوب الاقليمي للصحة وصولا الى المدير الجهوي، الذين لم يستطيعوا الوفاء بالالتزامات التي وعدوا بها نقابته وذلك في محاضر اجتماع، مما اضطرت معه النقابة للاحتجاج والخروج للشارع لتعريف الرأي العام بالوضع الكارثي الذي يتخبط فيه القطاع على حد تعبيره.

وأوضح ذات المسؤول النقابي ان المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها نقابته اليوم، مسيرة انذارية قابلة للتصعيد في اوقت، الى حين الاستجابة للمطالب التي وصفها بالعادلة والمشروعة، وفي مقدمتها التعويضات الخاصة بالإلزامية والمداومة والحراسة والتي حرم منها موظفو وزارة الصحة بإقليم شيشاوة برسم 2014، وذلك بتدخل من المدير ودون أي سند قانوني مما تسبب في خلق نشاز بين موظفي القطاع حيث استفاد البعض والبعض الاخر حرم منها وفق تعبيره دائما.

واسترسل النقيلي اسباب احتجاج نقابته، بالقول:”التعويضات عن المسؤوليات داخل المستشفى لا زالت مجمدة، الى جانب انعدام شروط العمل الصحية والعلمية داخل المستشفى الاقليمي بكل مرافقه والمراكز الصحية والمستوصفات المتواجدة بالنفوذ الترابي بإقليم شيشاوة من غياب للماء والكهرباء”.

وانتقد النقيلي الدور النمطي الذي يمارس به مندوب الصحة مهامه، وذلك بالاقتصار على توقيع الرخص وباقي الوثائق الاخرى، هذا الاخير الذي بإمكان أي موظف بسيط ان يقوم به، في الوقت الذي يلزم فيه المسؤول الاول عن الصحة بالإقليم، العمل على تحسين شروط العمل لفائدة موظفي الصحة وربط بعض المراكز والمستوصفات التابعة للإقليم بالماء والكهرباء.

وتميزت المسيرة الاحتجاجية المذكورة، بتنظيم محكم من قبل المحتجين وكذا بفضل عناصر الأمن الوطني التي أمنت المسيرة من جهة وحركة المرور من جهة ثانية، حيث شوهد عدد من الأطر الأمنية بجنبات المسيرة الى أن بلغت مندوبية الصحة وانتهاء الوقت القانوني المرخص فيه لاحتجاج النقابة الوطنية للصحة “كدش”.