أمنيون ومجتمع مدني يقاربون افة المخدرات في ندوة بداخلية ثانوية الغزالي بامنتانوت

توفيق عطيفي- شيشاوة الان

نظمت جمعية السبيل للثقافة والتربية بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بداخلية ثانوية الغزالي الإعدادية، مساء يوم أمس الثلاثاء 14 ابريل، ندوة حول افة المخدرات، وذاك بتأطير من سعيد دريسي ضابط ممتاز ولحسن بن حدة ضابط رئيس الدائرة بمفوضية الشرطة بامنتانوت ولحسن الخيلي، عبد السلام ايت باخة رئيس الجمعية المغريبة لأساتذة التربية الإسلامية فرع شيشاوة.

في البداية رحب مصطفى شنكير رئيس جمعية السبيل بالحضور وبمدير ثانوية الغزالي عبد الخالق بلمحضي والحارس العام للداخلية الأستاذ إبراهيم ازروال.

هذت وفي مداخلته اكد عبد السلام ايت باخة، أن الجانب الشرعي حرم كل مسكر ومفتر لأنه يضر بالصحة، وعرج على تعامل الشرع الحكيم مع تحريم الخمر وكيف استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم في زمانه القضاء على افة الخمر.

وبين الخيلي اضرار المخدرات بأنواعها المشموم والمأكول والمحقون، وبين مخاطرها الصحية والحالة التي يكون عليها مدمن المخدرات وماله الاجتماعي، حيث انه سبب في نقل مجموعة من الامراض كالسيدا وسبب في تفكك الأسر، وسبب في مجموعة من الجرائم والامراض.

بدوره قدم سعيد دريسي ضابط شرطة ممتاز بمفوضية الشرطة بامنتانوت عرضا أمام تلاميذ القسم الداخلي بداخلية ثانوية الغزالي الإعدادية، كشف من خلاله الطريقة التي تنهجها مديرية الأمن ومفوضية الشرطة بامنتانوت للايقاع بمروجي المخدرات و بعض الطرق التي يستعملها مروج المخدرات للإيقاع بضحاياه، وفتح اسوق جديدة للمخدرات والطرق التي يسلكها لإيهام الشباب بنشوة متعاطي المخدرات رغم انه يعيش ازمة نفسية داخلية ويكون غير راض على حاله كما انه يستعين بأعوان ومخبرين له، للحيلولة دون الوقوع في قبضة الشرطة.

وحث الضابط الدريسي الشباب على ملأ أوقات الفراغ، وممارسة هواياتهم المفضلة والانخراط في اندية للشباب وجمعيات المجتمع المدني.

وفي ذات السياق، قدم لحسن بن حدة ضابط شرطة ورئيس الدائرة بمفوضية الشرطة بامنتانوت عرضا حول الترسانة القانونية التي صادق عليها المغرب من الاتفاقيات الدولية ، حي كانت المملكة سباقة في توقيع أول اتفاقية لمحاربة المخدرات سنة 1962، كما بين أن المشرع المغربي ضمن في قانونه الجنائي والمسطرة الجنائية نصوصا قانونية لردع متعاطي أو مروج المخدرات تصل أحيانا الى عشر سنوات سجنا او اكثر وغرامات قد تصل 500 الف درهم.

واضاف الضابط بن حدة، ان المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات الأخيرة عملت على فتح مكاتب وتكوين خلايا لمحاربة هذه الافة نظرا لتكلفتها المالية الضخمة، ودعا الشباب الحاضر في اللقاء، الى اخذ الحيطة والحذر حتى لا يقع في براثين المخدرات باعتبار تلاميذ المدرسة المغربية اليوم مستهدفون من قبل مروجي هذه الافة.

كما نوه الضابط بن حدة، بمجهود الدولة المغربية ممثلة في المديرية العام للأمن الوطني التصدي لكل مظاهر المخدرات وجميع أنواعها رغم المخاطر التي يتعرض لها ضباط ومفتشي الشرطة والمتعاونين، ولكن في نظره الكل يهون في سبيل حماية شباب هذا الوطن على حد تعبيره.

وفي تصريح لمصطفى شنكير رئيس جمعية السبيل للثقافة والتربية بامنتانوت، خص به”شيشاوة الان”، أكد أن هذه الندوة تأتي تنفيذا لمشروع الأمل لمحاربة المخدرات بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ويتماشى مع اهداف الجمعية التي تهتم بفئة الشبا في الدرجة الأولى.

وبين ان المشروع يهدف الى: المساهمة في توعية الشباب بمخاطر التدخين والمخدرات، المساهمة في توعية الشباب ببعض الأساليب الماكرة التي يستعملها مروجو التبغ والمخدرات للإيقاع بالمزيد من الضحايا، المساهمة في تحسيس الآباء ورحال التعليم بضرورة التعاون من أجل إنقاذ أبنائنا من هذا الخطر الداهم، إرشاد الشباب والآباء والفاعلين الجمعويين إلى بعض الوسائل المساعدة على التحصين ضد التدخين والمخدرات.

***************************