جنازة “وهمية” بانزكان للإطاحة بأكبر المروجين للمخدرات في المغرب

2032015-9e0f9

أقدمت العناصر الأمنية التابعة لمنطقة إنزكان أيت ملول، على فبركة جنازة وهمية قصد الإطاحة بزعيم عصابة مخدرات ونشطاء بها، فقامت بإختلاق موكب جنائزي مهيب ” وهمي” إنطلق عبر الطريق الوطنية رقم 10 في إتجاه حي أزرو، وكان الموطنون اللذين لمحوا الموكب يرددون التكبير وفي اعتقادهم أن أحد المسلمين سيتوجه إلى مثواه الأخير.

إخترق الموكب الجنائزي مسافة في الانتظار للإطاحة بأخطر تجار للمخدرات بأكادير الكبير كان قد صدر في حقه أزيد من 150 مذكرة بحث وطنية ومحلية، في تلك اللحظات كان تاجر المخدرات الملقب ب”توكبير” ومعه مساعدوه على مثن سيارة ينتظرون تسليم بضاعة المخدرات لأحد الموزعين بالقرب من مؤسسة تعليمية.

اقترب الموكب الجنائزي الوهمي من سيارة تاجر المخدرات الذي وضعها على قارعة الطريق دون أن يلفت نضره أن الموكب كله “بوليس” بعد إخراج وتنفيذ محكم، مرت سيارة نقل الأموات التي كان سائقها هو رئيس الأمن الإقليمي، فتبعتها السيارات الخمس التي حاصرت سيارة “البارون” من كل الإتجاهات، فوجد تاجر المخدرات نفسه مثل فأر ضخم علق رأسه بالمصيدة، دون أن يدري أن الموكب الجنائزي شيعه وهو حي بملابسه ومحجوزاته إلى سجن أيت ملول وليس “مقبرتها”.

المروج ومرافقيه حجزت بحوزتهم ثلاث كيلوغرامات ونصف من الشيرا وثلاث غرامات من الكوكايين وكيلوغرامين من مخدر الكيف، إلى جانب سيف وسكين من الحجم الكبير ومقلاع تقليدي، وعبوة من غاز الكريموجين وأربعة سكاكين من الحجم الصغير، سجل المبحوث عنه ثقيل بالتهم، مطلوب بموجب برقيات بحث وطنية ومحلية، بعد إقترافه جريمة قتل عمد سنة 2006، رفيقه الثاني مطلوب لدى أمن ودرك أسفي من أجل جناية تكوين عصابة، متهم بالضلوع مع عصابة المخدرات التي أطلقت النار على الدرك الملكي باسفي برفقة عصابة مكونة من أفراد قادمين من الشمال، والثالث صاحب وكالة لكراء السيارات يسخر للمجموعة في كل مرة سيارة ليتمكنوا من التحرك بعيدا عن رقابة رجال الأمن.