الفزازي: التبرع بالأعضاء حلال…

شيشاوة الآن ـــ متابعةـــ

أكد الشيخ محمد الفزازي، الناشط الإسلامي والخطيب بمساجد طنجة، أن التبرع بالأعضاء “حلال شرعا وفيه خير كثير”، مؤكدا أنه “يخضع لضوابط معينة تفرض التقاء الحكم الشرعي والرأي الطبي والإجراء القانوني”.

وشدد الفزازي، الذي كان يتحدث اليوم ضمن جملة تواصلية إعلامية لتحسيس المغاربة بأهمية التبرع بالأعضاء، على أن التبرع بالأعضاء يكون جائزا من الناحية الشرعية، إذا قرر الطبيب المختص أن هذه العملية لا تؤدي إلى هلاك المتبرع، ولا تشكل أي خطر على حياته”.

وأردف الفزازي، في كلمة له بمناسبة الحملة التي نظمها المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، بأنه في حال توفر الشروط المذكورة، يعتبر زرع الأعضاء عملية رحمة، وإنسانية بامتياز، تعتق روحا بشرية وتدخل البسمة على حياة مريض”، مضيفا أنها “من أعلى صور التعاون الإنساني”.

وأجاز الداعية المغربي تبرع الإنسان المسلم بأحد أعضائه حتى لغير المسلمين”، قبل أن يؤكد على حالات يحرم فيها التبرع، ومن ذلك التبرع بالعضو الوحيد الذي هو أساس الحياة، من قبيل القلب، كما يحرم على المسلم بيع أحد أعضائه للغير” يقول الفزازي.

وبمناسبة هذه الحملة التي نظمت احتفالا باليوم العالمي للكلى، تحدث أحمد بوداق، مدير المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة، عن بناء مراكز تصفية الكلى في جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن عدد هذه المراكز انتقل من مركز وحيد سنة 1984 إلى حوالي 100 مركز في 2015، إضافة إلى 15 مركز يرتقب فتحها قريبا .

واعتبر أنه في ظل هذه النتائج المشجعة، ينبغي التركيز على تعزيز المكتسبات، خاصة في سياق يتميز بارتفاع كبير لعدد المصابين بأمراض الكلى، مؤكدا أن زراعة الكلى تبقى البديل الوحيد لإعادة إدماج المرضى، وتقليص كلفة المرض على المديين المتوسط والبعيد.

ومن جهته، أكد مدير المركز الاستشفائي ابن سيناـ عبد القادر الروكاني، أن هذا اليوم التحسيسي للتبرع بالأعضاء يروم توعية المرضى في حالة موت سريري، على اعتبار أنه رغم أن هناك حالات للتبرع ما بين أفراد العائلة، إلا أن بعض الأعضاء لا يمكن للشخص أن يتبرع بها وهو على قيد الحياة، مثل الكبد والبنكرياس”.

وشددت رئيسة قسم التبرع بالأعضاء والأنسجة بالمستشفى الجامعي ابن سينا، لطيفة زخباط، أن هذا اليوم التحسيسي يتوخى تمرير رسالة مفادها أن التبرع جائز قانونيا وشرعا، لتفنيد الأفكار الخاطئة التي تحرم المس بالجسد بعد الوفاة، واستعادة ثقة المواطن في هذا المجال”.

وأوضح سعيد صبري، المكلف بسجل التبرع بالأعضاء والأنسجة التابع للمحكمة الابتدائية بالرباط، أن مشاركته في هذه الحملة تهدف إلى تسجيل أسماء المتبرعين بالأعضاء والأنسجة، مشيرا إلى أن القانون 16.98 خول للمحكمة تدبير سجل التبرع لتوفير الحرية للمتبرع وتفادي الإكراه أو الضغط من طرف العائلة أو الأصول أو الفروع.

وحري بالذكر أن المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط أطلق حملة تواصلية إعلامية لتحسيس الأطر الطبية وعموم المواطنين في مجال التبرع بالأعضاء والأنسجة من متبرعين أحياء، أو في حالة موت دماغي، حيث تم توزيع شارات ومطويات للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالتبرع ،والتعرف على حالة الموت الدماغي.