سكوب..معارضة مجلس جماعة مزوضة تفضح”اختلالات”الحساب الإداري وتطالب حصاد بإيفاد لجنة تقصي

chichaouaalaan mzouda

سمير الخصاصي ـ شيشاوة الآن

فجرعدد من أعضاء معارضة المجلس الجماعي لجماعة مزوضة قنبلة من العيار الثقيل، بخصوص دورة فبراير العادية، التي انعقدت، الخميس الماضي 19 فبراير، حيث كشفت ل”شيشاوة الان” في اتصال حصري، أن الحسين بلكطو، رئيس المجلس الجماعي لم يستدع لجنة المالية المكونة من نوابه الأربعة لوضع تقرير الحساب الاداري، بل كل ما قام به الرئيس هو برمجة وتقرير ميزانية الحساب الإداري بمفرده.

وزاد أعضاء المعارضة، أن رئيس المجلس الجماعي لم يحترم القوانين المعمول بها في الدورات الجماعية، من خلال توجيه استدعاءات لأعضاء أغلبية ومعارضة قبل أسبوع من انعقاد الدورة، وهو ما انتفى في منطق اشتغال بلكطو، حيث لم يوجه استدعاءات الدورة إلا قبل يومين من انعقاد الدورة، متسائلين: “أي قانون يحكم تسيير هذا الرئيس؟” خصوصا أن القانون يلزم رؤساء الجماعات المحلية على اطلاع أعضاء المجلس على تقرير ميزانية الحساب الإداري قبل انعقاد الدورة لإبداء ملاحظاتهم، وهو الأمر الذي لم يتمكن منه الأعضاء.

وفي ذات السياق، عبر أعضاء المعارضة عن تفاجئهم كما الأغلبية، بعدد من الأرقام المالية، التي صرح بها الرئيس في تقرير الحساب الإداري، والتي وصفوها بالخيالية والبعيدة عن المعقولية، وأبرزوا أنه من غير المقبول ولا المنطقي أن ترصد 60000 درهم للكازوال، علما أن الجماعة لا تتوفر إلا على سيارة واحدة، وشددوا أن كازوال الإسعاف التابع للجماعة يستخلص من جيوب المواطن المزوضي” الاسعاف كيخلصوها المواطنين ب300 درهم في اتجاه مراكش و150 درهم في اتجاه شيشاوة، وحنا كنتحداو الرئيس الى برر لينا هذا الكازوال فين مشا، وعندنا كاميو صغير مكيتحركش وخا مزوضة عامرة بالزبل، وعندنا سيارة وحدة كيركب عليها الروجيستور”.

واضافت المعارضة، وبلهحة ساخطة: “من غير المقبول أن يأتينا الرئيس ويقول بأن 72000 درهم هي ميزانية تنقل الاعضاء داخل وخارج الوطن، علما أن أي عضو منا لم يستفيد منها، نتحدا الرئيس ان يأتينا ولو بمبرر واحد، كارثة هادي كل عام 72000 درهم “. وفي سياق سردها لعدد من الارقام، استغربت المعارضة من تخصيص رئيس المجلس مبلغ 80000 درهم كتعويض عن الاعمال الشاقة، مؤكدة أن لا وجود لأي عون استفاد ولو من درهم واحد من هذا المبلغ. كما رصد مبلغ 40000 درهم ل “جافيل” (ميزانية للنظافة )، 25000 درهم صباغة الجماعة، 30000 درهم كلباس للأعوان والذي قالت عنه المعارضة: “اللهم انا هذا منكر الاعوان مشافو كومبليزو ولا كومبلي، عندنا 9 الاعوان ويلا حسبناها بألف درهم لكل عون الحساب باين”.

كما ذكر أعضاء المعارضة واحدة من القضايا التي استأثرت باهتمام الشارع المزوضي، ويتعلق الأمر بالأشغال التي يباشرها أحد المقاولين في بناية الجماعة، حيث أوضحت المعارضة أن التقرير المالي ورد فيه مبلغ 150 مليون لإعادة بناء مقر الجماعة، إلا أنها تفاجأت كباقي مواطني جماعة مزوضة بالرئيس وهو يباشر أشغال الترميم، مبرزة أن المقاولة المستفيدة من الصفقة (أ.ز) هي التي تستفيد دائما من جميع الصفقات المتعلقة بالجماعة نظرا لمساعدته للرئيس والموالين له في الحملات الانتخابية.

كما اعتبرت المعارضة تخصيص الرئيس لمبلغ 20 مليون كميزانية إضافية لتجهيز الجماعة قمة الاستهتار بالمال العام، علما، أن هناك أرقام تضعها المعارضة في دائرة الشك، حيث طالبت بهذا الخصوص وزير الداخلية بإيفاد لجنة تقصي هذه المبالغ المالية الخيالية لمعرفة أين يهدر المال العام؟ لتتساءل: “هل معنى أن الرئيس له أغلبية 12 عضو ونحن في المعارضة 7 أعضاء، معناه السماح لهذه الأموال بأن تهدر وبهذه الحدة؟”.