هذه..تفاصيل معاناة ساكنة أيت لحسن بسكساوة مع المشاكل الصحية للمستوصف القروي

deleg-sante-chichaoua1

سمير الخصاصي– شيشاوة الآن

دقت ساكنة دوار ايت لحسن بسكساوة، ناقوس الخطر حول المشاكل الصحية التي تعاني منها ساكنة هذه القرية المترامية الاطراف، والتي تصنف في خانة مناطق إقليم شيشاوة الأكثر هشاشة وفقرا.

وفي لقاء ل”شيشاوة الآن” بعدد من ساكنة الدوار، أكدوا أنه بالرغم من وجود مستوصف بهذا الدوار إلا أن خدماته تبقى جد هزيلة وغير كافية، حيث أن هذا المستوصف لا يتوفر سوى على ممرضة موسمية على حد وصفهم.

وأوضحوا، أنه أمام غياب دوريات المراقبة من طرف المسؤولين الإقليميين، يعرف هذا المستوصف على غرار باقي المستوصفات بالإقليم، فوضى عارمة، لا مثيل لها، وذلك بسبب عدم التزام الأطر الطبية، بالقيام بالواجب المهني والإنساني، وعدم الالتزام كذلك بالحضور في أوقات العمل أحيانا والغياب بشكل كلي أحيانا أخرى.

وعبرت ” لالة فطيم” في ذات اللقاء ل”شيشاوة الآن”، أن حالة الغياب للأطر الطبية، تجعل أغلب المواطنين، وأفصحت صريحة بالدارجة :” حنا غير كنمشيو وكنتسناو الخوا الخاوي إجي ولا ميجي، ونهار لي نمشيو مثلا لقاوه مجاش وملي منمشيو حنا اجي هو”.

وأضافت حتى في حالة الحضور، فالمرتفق يلزمه الانتظار لساعات طوال، وقد يظفر بحظ الفحص أو يؤجل هذا الحظ إلى اجل غير مسمى.

وضع صحي، أعزاه أحد الفاعلين الحقوقيين بالدوار، إلى ثقافة الانتقام التي تنهجها بعض الجهات التي لم يسميها ضد سكان هذا الدوار الهامشي، واستبعد فرضية أن تكون الصدفة هي التي لعبت دورها لتنتقم هي الأخرى من هؤلاء السكان لحظهم التعس. وقال:”الضحية الوحيد دائما هم السكان، و هم من سيؤدون الثمن ليس لشيء، وإنما فقط لأنهم سكان ينتمون لدوار فيه شريحة من المجتمع تصنف في خانة المغضوب عليهم، ليس لشيء وإنما لأنهم ولدوا فقراء و ينحدرون من الطبقة الكادحة، ليس لهم القدرة لزيارة عيادة طبيب خاص والاستغناء على خدمات هذا المستوصف الذي لا يحمل من الصفات سوى الاسم”، على حد تعبيره.

ومن جهة أخرى، طالب شباب الدوار في ذات اللقاء، من المسؤولين الإقليميين، تحمل مسؤوليتهم اتجاه هذا الوضع، وما يعرفه هذا المستوصف من ما تم اعتباره اختلالا في التسيير أمام غياب المراقبة، والذي تترجمه العديد من المشاكل، التي تحدث داخل هذا المستوصف، دون أن تتدخل الجهات المعنية، أو دون علمها .

وناشد شيخ تسعيني، من عبد الغني الصبار عامل إقليم شيشاوة، ومندوب الصحة، بإيفاد لجنة مراقبة من اجل إرجاع الأمور إلى نصابها ومن أجل الحفاظ على حقوق المواطنين، وطالب بتوفير خدمات طبية خاصة بتلاميذ المدارس”ولاد السكويلا” الذين لا يجدون هم الآخرون استقبالا بهذا المستوصف بالرغم من وجود جناح خاص بهم.