التشريح الطبي يضع حدا للإشاعات بشأن رمي ثلاثينية لرضيعتها”ميتة”بمنزل بادويران

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن

قالت مصادر عليمة ل “شيشاوة الآن”، أن تقرير التشريح الطبي لجثة الرضيعة الذي عثر عليها مرمية بسطح منزل مهجور بدوار “بوزرود” بتراب الجماعة القروية ادويران، وضع حدا للإشاعات التي راجت خلال افتضاح أمر أمها الحقيقية والتي تم اعتقالها أنذاك من طرف مصالح الدرك الملكي للمركز الترابي بمجاط بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش ليتم بعد ذلك اطلاق سراحها، حيث كشف التقرير الطبي على الرضيعة توفيت في بطن أمها ولم يتم قتلها من طرفها، إذ تخلصت منها درءا للفضيحة إثر تخلي الأب الشرعي للرضيعة عنها بعدما هاجر إلى الديار الأروبية حيث يقطن.

ويشار أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، قد تابع أم الهالكة في حالة سراح إلى حين صدور كشوفات التشريح الطبي، وذلك بعدما أكدت خلال الاستماع إليها بمحضر الضابطة القضائية أن الرضيعة ولد ميتة، ولم يتم ارتكاب جريمة القتل في حق مولودتها، مضيفة أنها على علاقة جنسية غير شرعية مع أجنبي يقطن بدولة أروبية وكانت تقضي رفقته فترات طوال كلما حل بمدينة مراكش، حيث نتج عن علاقتهما حمل جعلها في حيرة من أمرها خصوصا مع الغياب المجهول لأب المولودة، لتقدم على فعلتها عبر التخلص من هذه الأخيرة.

وتعود وقائع النازلة التي هزت ساكنة الجماعة القروية ادويران، حينما تم العثور على جثة صبية ميتة بسطح منزل مهجور بدوار “بوزدود” بمركز الجماعة القروية ادويران يوم السبت 19 أبريل الماضي، وذلك بعد أن اكتشف جيران المنزل المذكور الجثة الحديثة الولادة (لا يتجاوز عمرها ثلاثة أيام) والتي لازالت مخلفات الوضع بادية على جسدها، إذ تم إخبار السلطة المحلية التي انتقلت الى عين المكان رفقة رجال الدرك الملكي للمركز الترابي لمجاط، لمعاينة الجثة والوقوف على ملابسات الحادث الذي استنفر الأجهزة الأمنية، وبعد ذلك تم نقلها الى مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش قصد التشريح الطبي. إذ تمت انطلاقة التحريات والأبحاث من طرف الضابطة القضائية من أجل الصوصل إلى مرتكب الجريمة، حيث تم استنطاق مجموعة من المولدات التقليديات بجماعة ادويران والمناطق القريبة في هذا الشأن، إذ لم يتم فك خيوط الجريمة إلا بعدما تم التعرف على أن “لطيفة .م” المزدادة سنة 1985 كانت حامل واختفت عن الأنظار منذ ما يقارب الشهر وإقدام شقيقها مؤخرا على محاولة الإنتحار والتي باءت بالفشل، ليتم بعد ذلك مداهمة منزلها واقتيادها إلى مركز الدرك من أجل فتح تحقيق معها حول ملابسات الحادث، حيث اعترفت تلقائيا بأن الرضيعة التي وجدت جثة هامدة بسطح منزل هي أمها الحقيقة، لتتم مباشرة التحقيقات للوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء إقدامها على رمي رضيعتها والظروف المحيطة بذلك، ليتم بعد دذلك إطلاق سراحها بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

صورة تكميلية