وفاة شخص بين جماعتي”املمايس”وايت حدو يوسف تعيد صراع الحدود للواجهة

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن

خلفت قضية وفاة حارس اللاقط الهوائي لشبكة الاتصالات صبيحة اليوم الثلاثاء 9 دجنبر اختناقا بالفحم الذي كان بستعمله الهالك للتدفئة خاصة وأن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الأكثر برودة في مثل هذه الفترة من السنة، وفي معرض تحقيقها في الموضوع اكتشفت “شيشاوة الآن” أن المنطقة التي يتواجد بها اللاقط الهوائي المذكور تقع في نقطة حدودية بين اقليمين متجاورين جغرافيا وهما اقليم شيشاوة واقليم تارودانت وهو ما أدى إلى “تنازع الإختصاص” بين درك الإقليمين من اجل معاينة الجثة وتحرير محضر الحادثة ونقل الضحية إلى مصالح التشريح الطبي المختصة.

هذا ويتواجد اللاقط الهوائي موضوع الحادث بين جماعتي املمايس بإقليم تارودانت وجماعة أيت حدو يوسف التابعة لإقليم شيشاوة، تحديد النفوذ الترابي للموقع أدى الى البحث عن الجماعة التي أصدرت الترخيص لإقامة هذا اللاقط على مستوى ترابها، لكن المفاجئة كانت كبيرة عندما تبين أن الترخيص بوضع هذا اللاقط لم يصدر من أي جماعة، بل مسؤولي شركة الاتصالات لم يحصلوا على أي ترخيص مما يطرح اكثر من تساؤل حول مسؤولية الشركة عن هذا الأمر وكذا عن المستفيذ من الوجيبة الكرائية لاستغلال هذه الرقعة الترابية التي اتخذت لوضع اللاقط المذكور، كما يعيد مسألة الحدود الجغرافية بين الأقاليم والجهات و اعتماد تقسيم اداري يراعي تنوع المجال في أفق جهوية سياسية وجغرافية واضحة المعالم.