قال محمد خليفة القيادي بحزب الاستقلال، أنه يجب القطيعة مع الأحزاب الإدارية، لأن ليس لها تاريخ نضالي ولم تحقق تراكما ملموسا في البناء الديموقراطي، ولقد رأينا “كيف أن الحزب الأغلبي في 2009، أراد أن يقطع مع الاستمرارية الديموقراطية والنمو الديموقراطي الذي دخل فيه المغرب، وعليه فإن يتعين أن يكون خطابنا مبنيا على المصارحة والمكاشفة، الشيء الذي يعني حتمية القطيعة مع هذا النوع من الأحزاب. وأكد أنه لم يعد مقبولا وجود نمط اقتراع لا يمكن الحزب الفائز من إمكانية الحصول على الأغلبية لوحده”.

وبخصوص مسألة مزايدة البعض على البعض الآخر في مسائل حقوق الإنسان، قال خليفة خلال مشاركته في ندوة نظمت بالرباط امس الثلاثاء حول موضوع “قضية الصحراء”، أن العالم فيه قضيتين ليس هناك أسهل من التلاعب بهما، وهما قضية حقوق الإنسان وقضية الإرهاب، وذلك لاستغلالهما في الوقت المناسب، أما المغرب الذي نعيش فيه الآن، فهو ليس مغرب الثمانينيات، وفيه أخطاؤه وما لا يقبل منه، لكنه في المقابل دخل في مسار بناء ديمقراطي يتوجب علينا جميعا دعمه والانخراط فيه.

وأكد أن مسألة الاختلالات التي تقع في الصحراء من حيث تمكين بعض الفئات دون عموم الساكنة يجب توقيفها مؤكداً أنه يجب أن “ننقح ونلقح ديموقراطيتنا لتستطيع مواجهة أصحاب المال والقوات النافذة، ووجود هذه القوى يتعارض مع مساعي الجهوية التي نروم بناءها، ويتعارص من حيث الأساس مع الدستور”.