*/

الرئيسية > دولية

أمريكا تؤكد مقتل أول ضحية بوباء إيبولا وتكشف عن المسوؤل

  • الأحد 12 أكتوبر 2014 - 21:19

عزت السلطات الصحية الاميركية الاحد اول اصابة بمرض ايبولا تسجل في الولايات المتحدة, الثانية خارج افريقيا, الى ثغرة في بروتوكول الوقاية الذي اعتمدته عاملة في القطاع الطبي في مستشفى بتكساس حيث توفي ليبيري كان مصابا بالوباء.

وشددت السلطات الصحية على واقع ان هذه المريضة التي طلبت عدم كشف هويتها, كانت ترتدي كل الملابس اللازمة وتضع قناعا وقفازين وبزة الوقاية التي توصي بها المراكز الفدرالية الاميركية لضبط ومنع الامراض.

واكدت السلطات الصحية الاميركية انها كانت مجهزة لاحتمال تسجيل حالة ثانية لكنها اقرت بانها “قلقة جدا” بعد تسجيل هذه الاصابة رغم الاجراءات المتخذة في المكان.

والمريضة كانت تعمل في مركز تكساس الصحي في دالاس حيث عولج وتوفي الليبيري توماس اريك دانكان في 4 تشرين الاول/اكتوبر. وكانت ضمن الطاقم الطبي الذي عالجه عند دخوله المستشفى في 28 ايلول/سبتمبر.

وقال الدكتور توماس فريدن مدير المراكز الفدرالية في مؤتمر صحافي “نحن قلقون جدا اثر الاعلان ان الفحوصات الاولية اظهرت اصابة عاملة في القطاع الصحي في تكساس بمرض ايبولا”.

واضاف “لا نعمل ما حصل خلال علاج المريض, اي اول حالة يتم معالجتها في دالاس, لكن حصل اهمال في البروتوكل ادى الى الاصابة”.

وكان صرح سابقا في لشبكة “سي بي اس” ان “واقع عدم علمنا بعدم احترام بروتوكول الوقاية امر مثير للقلق, من الواضح انه حصل اهمال”. واضاف “لدينا القدرة على منع انتشار ايبولا مع الاهتمام بالمرضى في الوقت نفسه”.

من جهته اعتبر الدكتور انطوني فاوسي مدير المعهد الاميركي للامراض المعدية “لم يتم احترام البروتوكل” خلال الاهتمام بالمريض الليبيري توماس دانكان.

واضاف “هذا الامر نادرا ما يحصل” منذ الكشف عن الفيروس في العام 1976.

لكن المريضة اكدت وبحسب المسؤولين الصحيين ان ليس لديها اي علم بعدم احترام اجراءات الوقاية.

وكان مسؤول قسم الخدمات الصحية في تكساس ديفيد لاكي قال سابقا “كنا نعرف انه قد تكون لدينا اصابة ثانية وكنا مستعدين لهذا الاحتمال”.

واضاف المصدر نفسه “نعزز فريقنا في دالاس ونعمل بحذر كبير لتجنب انتشار الفيروس”. واوضحت الاجهزة الصحية في تكساس في بيان ان المصابة ارتفعت درجة حرارتها قليلا مساء الجمعة وعزلت واخضعت لفحوص. ولم تذكر اي تفاصيل عن كيفية انتقال العدوى للمصابة.

وقال البيان ان السلطات استجوبت المريضة لمعرفة كل الاشخاص الذين كانت على احتكاك بهم.

وتراقب السلطات الصحية الاميركية 48 شخصا كانوا على احتكاك بدانكان.

من جهته حاول القاضي كلاي جنكينس المسؤول في ادارة دالاس طمأنة السكان قائلا “لا يمكن ان تلتقطوا الفيروس عبر مجرد السير الى جانب شخص في الشارع او عبر الاحتكاك بشخص ليس لديه اعراض المرض”.

واضاف “هذه الانباء الجديدة يجب الا تثير الذعر”.

واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحث هاتفيا مع وزيرة الصحة سيلفيا بورويل هذا الامر مشددا خصوصا على ضرورة الاطلاع “سريعا” على نتائج التحقيق الذي يجري في دالاس حول ظروف حصول هذه الاصابة.

وهذا ثاني انتقال للعدوى خارج افريقيا بعد اصابة الممرضة الاسبانية التي انتقل اليها الفيروس من مبشر توفي في مستشفى كارلوس الثالث في مدريد الى حيث نقل بعد اصابته في سيراليون.

وفي اسبانيا, اعلنت السلطات الصحية عن تحسن حالة الممرضة تيريزا روميرو البالغة من العمر 44 عاما وهي اول مصاب بالمرض خارج افريقيا, وان لم تخرج من دائرة الخطر.

ولا يزال 15 شخصا تحت المراقبة في اسبانيا في المستشفى نفسه, وتمكن شخص اخر من المغادرة بعد ان جاءت فحوصاته سلبية.

واحتفلت اسبانيا اليوم الاحد بعيدها الوطني في اجواء يسودها خوف من انتشار المرض.

وتطالب المعارضة والصحف بمحاسبة الحكومة المحافظة بسبب الاخطاء التي ارتكبت منذ اليوم الذي شعرت فيه تيريزا روميرو بالمرض. وقد نقلت بعد ذلك باسبوع الى المستشفى الاثنين.

وفي واشنطن, اكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد السبت ان التعبئة ضد فيروس ايبولا يجب الا تؤدي الى “تخويف” العالم وادانة افريقيا باكملها.

وقالت لاغارد “علينا ان نتحلى باكبر قدر من الحذر حتى لا نرهب العالم كله من افريقيا كلها” بسبب الوباء الذي اسفر حتى الBن عن وفاة اكثر من اربعة Bلاف شخص وينتشر حاليا في ثلاث دول افريقية هي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

واضافت لاغارد ان “هذه الدول الثلاث متضررة جدا ونحاول مساعدتها قدر الامكان. الامر الملح هو وقف (الوباء) واحتواؤه”. واكدت لاغارد ضرورة ان “تستمر الاعمال” في انحاء القارة وان “تستمر عجلة الاقتصاد في الدول الاخرى ويستمر خلق الوظائف”.

وكانت المديرة العامة لصندوق النقد دعت الى انهاء عزلة الدول الافريقية الثلاث. وقالت في مؤتمر صحافي “يجب عزل ايبولا وليس الدول”.

واضافت مديرة هذه المؤسسة المالية الدولية خلال عرضها النتائج التي توصلت اليها الهيئة السياسية للصندوق, ان “التعبئة الدولية “يجب ان تستخدم في القضاء على ايبولا لا في عزل الدول بحد ذاتها”، كما ورد في قصاصاة لوكالة فرانس بريس.

وعبرت الهيئة السياسية في تقريرها عن قلقها من التأثير “الانساني والاجتماعي الاقتصادي” للوباء.

وقال البنك الدولي ان الوباء يمكن ان يكلف غرب افريقيا اكثر من 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015 بينما دعت لجنة التنمية, الهيئة المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين, السبت الى تحرك مالي “سريع” و”منظم”.

وقالت هذه اللجنة خلال اجتماعات الخريف للمؤسستين الماليتين انه “بمعزل عن الماساة الانسانية, تبدو الخسائر الاقتصادية التي سجلت في الدول المتضررة كارثية”.

واعلنت منظمة الصحة العالمية ان 4033 شخصا توفوا بالحمى النزفية التي يسببها فيروس ايبولا حتى الثامن من تشرين الاول/اكتوبر من بين 8399 اصابة سجلت في سبع دول.

وكانت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا اعلنت السبت ان العلماء الروس سيتمكنون خلال ستة اشهر من توفير ثلاثة لقاحات ضد فيروس ايبولا الذي يتسع انتشاره.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...