اختتام فعاليات مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون على ايقاع الرقص والنغمات

توفيق عطيفي – شيشاوة الان

اختتمت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 14 شتنبر، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون والذي احتضنته ساحة العروض من 7 الى 13 شتنبر تحت شعار التراث الغير المادي رافعة التنمية”،الدورة التي سجلت مشاركة عدد من فرق الأغنية الشعبية المغربية والوجوه الفنية الشابة، تميزت السهرة الختامية بحضور جماهيري متميز فاق 7000 متفرج بحسب ما أكده القائمون بأشغال المهرجان الذي تطلب تعبئة أمنية كبيرة سهرت إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقد عرفت السهرة الكبرى لمهرجان شيشاوة في دورته العاشرة مشاركة مجموعة نجوم عبيدات الرمى هذه المجموعة الخريبكية التي تعد سفيرة التراث المغربي من خلال جولاتها الفنية في مختلف بقاع المعمور شاركت الجمهور الشيشاوي أغانيها المشهورة “العطار”،” باغي نعمر الدار”، هذه المجموعة المتطورة في أدائها أدت أغانيها بطريقة عصرية من خلال إدخال الفيزيون في توزيعها الموسيقي .

……………………………………………………………………………………………………………

بدورها اتتث فرقة امديازن امنتانوت منصة المهرجان بالأغنية الامازيغية وتغنّت بأغان أمازيغية عذبة عذوبة الصرح الحضاري لشيشاوة، وصنعت إيقاعات شاعرية موسيقية ألفها الشاب محمد الحنصالي انتزعت تصفيقات الجمهور الشيشاوي.

………………………………………………………………………………………………………………………………

كما عرفت السهرة الكبرى مشاركة المجموعة الشعبية تكادة بأسمائها الوازنة، حيث خطفت الأضواء في السهرة الختامية من خلال التجاوب اللافت للجمهور الذي ردد أغانيها المشهورة من خلال التصفيقات والزغاريد التي ميزت الوصلة التكادية.

…………………………………………………………………………………………………………………………………..

والتقطت المجموعة الغنائية الشعبية صور تذكارية مع عدد من محبي وعشاق فرقة تكادة

………………………………………………………………………………………………………………………..

كما عرفت الأمسية تلاوة برقية الولاء وإخلاص رئيس المجلس البلدي عبد المنعم بن ايوب وباقي اعضاء المجلس إلى عاهل البلاد، والتي تلتها نادية ايت العطار عضوة المجلس البلدي لشيشاوة.

الفكاهي المغربي الساخر عبدو السيد بدوره أتحف منصة المهرجان، ببنائه لقوالب من المعاني من خلال الضحك، الذي اعتبره صدقة في وجه الإنسانية، حيث انتقد بعض الألوان الغنائية الشعبية معتبرا بعضها بالبزنازا، وانتقد التلفزيون المغربي الذي وصفه “بقادوس للواد الحار” لرداءة منتوجه التلفزيوني على حد تعبيره، وفي مشهد كوميدي ساخر في حق برنامج الخيط الابيض الذي تقدمه الاعلامية نسيمة الحر قال: “عمر فاسا محضروا فالخيط الابيض” وعن برنامج مختفون قال:”عمر شي بن جلون ولا شي بنشقرون اختفى، غير بنفكرون هو لي تيدوز فمختفون”.

لتختتم السهرة على إيقاعات الشعبي مع العيطة مع الفنان سعيد ولد الحوات الذي ألهب عشاقه الشيشاويين بتنويع إيقاعاته لفن العيطة، حيث قدم مجموعة من أروع أغانيه الشعبية القديمة منها والجديدة و التي تفاعل معها الجمهور من مختلف الأعمار، خاصة وان الفنان ولد الحوات تعامل مع جمهوره بنوع من الذكاء في اختياره الأغاني ذات الإيقاع المرتفع التي دغدغت مشاعر الجمهور الذي تجاوب معه في ترديده للعديد من المقاطع غنائية .

وقد نشط فقرات السهرة الكبرى السينمائي حزيران عبد الكبير، الذي انتقدته عدد من الوجوه الفنية والمدنية لميوله المفرط لجناح النساء في التقاط صور معهن مما خلف استياء عارما لدى عدد منهن والذي كاد أن يتسبب في فوضى في الواجهة الأمامية للمنصة لولا تدخل العناصر الأمنية بقيادة العميد حسن العكباني.

رئيس منتدى شيشاوة للثقافة والفنون:”روح مهرجان شيشاوة هو التبوريدا طبعا، حيث استفبلنا 35 صربة التبوريدا من مختلف مناطق إقليم شيشاوة والمدن المحيطة به، هذه النسخة شهدت تنوعا موسيقيا متميزا، يتراوح ما بين الموسيقى التقليدية والموسيقى العصرية للمغرب، ليعكس بذلك المهرجان صورة إيجابية على انفتاحه وتطوره في هذه النسخة”.

وبذلك، أسدل الستار على فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “شيشاوة للثقافة والفنون الشعبية”، دون أن تسجل أي أحداث شغب أو عنف، كما عرفت هذه الدورة إقبالاً شديدًا قدرته جهات رسمية بأكثر من سبعة ألاف متفرج في ساحة العروض، وشددت المصالح الأمنية، إجراءاتها لتأمين المهرجان، حيث دفعت بـعناصرها من رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة تحسبًا لأي انفلات أو انزلاق ولاسيما يومي الجمعة والسبت.