مهرجان أصيلة للفنون الشعبية الدولية نقطة تواصل وتلاقي بين الحضارات الإنسانية

على هامش المهرجان الدولي للفنون الشعبية بأصيلة التي تنطلق فعالياته ابتداء من23غشت الجاري إلى غاية 27منه، نظمت إدارة المهرجان ندوة حول أهمية المهرجانات في تدعيم الثقافة العربية في البداية استهل الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلامة وكيل الوزارة للإعلام الخارجي بالسعودية على المشاركة الدولة السعودية في مهرجان أصيلة للفنون الشعبية بأنها إضافة نوعية وفرصة هامة للتواصل والتلاقي وتعزيز العلاقات الثقافية

وتقريب الرؤى الفكرية بين البلدين فالمغرب والمملكة العربية السعودية بحكم الروابط والقواسم يكونان ركيزة أساسية في العالم العربي.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور بن صالح إن المشاركة الثقافية للمملكة بعدد من الفنون ومعالي التراث هي في الحقيقة رسالة لها أهميتها من ناحية المضمون ومن ناحية الرمز فنحن راغبون يقول الدكتور في التواصل والاهتمام يهدا العمل المؤسسي الناشئ وتدعيم الثقافة العربية وكل المبادرات الطموحة فتواجدنا اليوم يهدا الحشد الكبير من الفنانين السعودية والفرق الفلكلورية له دلالة كبرى في نفوسنا حيث نسعى دائما إلى التواصل والتعرف على الأخر، فالمغرب بلد عريق وبلد الثقافات الإنسانية ووجودنا اليوم كما أشرت سابقا يدل على العلاقة المغربية السعودية المتميزة يصرح بن سلامة.

من جهة أخرى، تطرق الى النقطة التي أثارت الجدل والمتعلقة بالحفاظ على التراث الإنساني من الضياع والانقراض وجعله من الأولويات لدى الحكومات العربية وطالب أيضا من المثقف العربي أن يتحمل مسؤوليته في تسليط الضوء على هذا التراث والعناية به كما طالب الدكتور في مداخلته أن تهتم الجامعة العربية بهذا التراث والوقوف ضد الأخطار التي تهدد هذا المكون التراثي في ظل العولمة، حيث هناك وعي قوي من طرف الشخصيات الثقافية والفكرية بأهمية الحفاظ على التراث وصونه من الضياع.

وفي هذا السياق، أكد عبد الإله اسرى رئيس الجمعية ورئيس المهرجان:”أننا اليوم مطالبين بتدعيم المبادرات الهادفة لتدعيم الثقافة العربية والفكر الإنساني خاصة أن المهرجانات صارت ضرورة حتمية للتواصل مع الأخر، وأضاف أن”اختيارنا للملكة العربية السعودية للمشاركة في الدورة الثانية للمهرجان في نسخته الثانية له أكثر من معنى ودلالة وبحكم أن المملكة العربية السعودية تربطنا معها علاقات متينة وتاريخية حيث يهدف المهرجان من خلال هذه الدورة التعرف على الخزان التراثي السعودي وتوثيق التبادل الثقافي بين البلدين وتعزيز الصداقة والسلام بين الشعوب، وجعل الفنون والتراث خدمة التنمية البشرية والثقافة والهوية المغربية الأصيلة، حيث أن إدارة المهرجان أخذت على عاتقها مسؤولية مواصلة هذا البناء الفني”.

وفي نفس السياق، أكد أن مهرجان أصيلة في حد ذاته ثورة فنية تتحقق من قناعتنا القوية والراسخة بضرورة إظهار الفنون الشعبية كمكون فعال للمجتمع حيث نسعى من خلال هذه التظاهرة الفنية الكبرى إحياء المدينة سياحيا وثقافيا وعرفانا بالتراث الشعبي