أعمال شغب بباريس

اندلعت أعمال شغب الأحد إثر تجمع مئات المتعاطفين مع القضية الفلسطينية بالقرب من محطة القطار “غارج سارسيل”. فبعد أن عبر المنظمون عن إدانتهم لمنع مظاهرة تضامنية مع غزة وتفرق الجميع في هدوء، تسربت مجموعة من الشباب إلى هذه المدينة حيث أحرقوا حاويات النفايات ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن.

وبالقرب من بلدية المدينة قام هؤلاء بحرق سيارتين على الأقل وتحطيم زجاج العديد من السيارات ورمي المفرقعات. وأفاد مصدر من الشرطة أنه تم توقيف 13 شخصا.

بلدية المدينة، التي يرأسها العمدة الاشتراكي فرانسوا بيبوني، عللت منعها للمظاهرة أنه كان انسجاما مع توجيهات وزير الداخلية، القاضية بمنع جميع المظاهرات المرتبطة بالنزاع في الشرق الأوسط.

وتحدثت أنباء عن كون المكان نفسه كان سيحتضن مظاهرتين مختلفتين، الأولى تضامنية مع سكان غزة، والثانية كانت ستنظم من قبل مجموعة متشددة مناصرة لإسرائيل تعرف بـ“رابطة الدفاع عن اليهود”، والتي يشار إليها على أنها مجموعة متطرفة وعنيفة.

واعتبر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أن ما حصل “لا تسامح بشأنه، ولا شيء يمكنه أن يبرر العنف”. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الذي قام بزيارة لمكان المظاهرات صباح اليوم الاثنين، “عندما نقترب من معبد يهودي، ونحرق دكان بقال لأن صاحبه يهودي، فهذا ارتكاب لفعل معادي للسامية، يجب أن تكون الأمور واضحة”.

وكانت العاصمة الفرنسية شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين السبت، استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع. وتحول حي “بارباس” بالدائرة الباريسية 18 إلى ساحة للاشتباكات والرشق بالحجارة وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حذر من النيجر أن “الذين يريدون التظاهر بأي ثمن سيتحملون المسؤولية”.