*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

البرلماني المهاجري يؤكد من الدارالبيضاء.. “حاجة الجهود العمومية للدولة في تثمين التراث الأمازيغي اللامادي الى جهود موازية نوعية للمجتمع المدني”

  • الأحد 1 ديسمبر 2024 - 21:24

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن 

شارك البرلماني هشام المهاجري يوم أمس السبت 30 نونبر، في لقاء احتفالي بالتراث الفني الأمازيغي والذي نظمته مجموعة صدى الحوز بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، وذلك بحضور عدد من الوجوه الفنية الأمازيغية من شعراء ونجوم غنائية وسينمائية الى جانب عدد من المنتخبين في كل من اقليم الحوز وشيشاوة، حيث ضم هذا الأخير كل من البرلماني الاستقلالي ايت أولحيان وعبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الإقليمي وعبد الغني جناح البرلماني السابق وعبد العزيز جناح وعبد الاله المهاجري المستشارين البرلمانيين السابقين والحسن أبو العباس نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي، الى جانب رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزبي الاصالة والمعاصرة والاستفلال بإقليم شيشاوة وكذا منتخبين عن جهة سوس ماسة ودرعة تافيلالت.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال مولاي هشام المهاجري، أن مبادرة صدى الحوز بتكريم الشعراء الأمازيغ رواد فن أحواش تشكل التفاتة نبيلة، في الوقت الذي لا زال الشعر الأمازيغي يشكو مما وصفه بحالة “الضياع “، بالنظر لكون “أمارك”؛ أي الشعر الأمازيغي؛ يعكس حالة الشاعر نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، وأن الإنشاد الذي قدمه الشاعر عمر برغوث، يلخص الوضع العام للمغرب في خمس دقائق وهو ما يعكس قوة التراث الشعري الأمازيغي، من حيث القدرة على التعبير والتوصيف.

ووجه البرلماني المهاجري، الجهات المنظمة “صدى الحوز” الى الاشتغال من داخل العمل المؤسساتي عبر جمعيات تراثية للاشتغال على التراث، وأن من أوجه قوة الشعر الأمازيغي الذييتم انتاجه وتصريفه في فن أحواش، تباين موضوعاته بحسب فصول السنة الأربعة وبحسب السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمجالية أيضا، وأن تصريف الشاعر ما يختلجه من مشاعر قد لا تفهم الآن الا بعد أربعين سنة، لتنطلق حينها التساؤلات حول دراسة الظاهرة الشعرية عند الشاعر عمر برغوث وغيره.

واقترح المهاجري على الجهات المنظمة بلورة ملف للدفاع عن التراث الأمازيغي بعد دراسة رصينة، وأنه مستعد للترافع لدى الجهات المختصة في هذا الموضوع لجلب التمويلات، غير أن ذلك يحتاج لفريق متفرغ للنهوض بهذا التراث الى جانب المؤسسات العمومية، مؤكدا أن مجال التمويلات متاحة عبر وزارة الثقافة، وعبر التمويلات الموازية بما فيها مساهمات محبي الفن الأمازيغي والتسويق الرقمي للإنتاجات ذات الصلة عبر “صفحة اليوتوب”.

وقال المهاجري، أن حصر اللقاء في “الحوز”، يحتاج لإعادة النظر، حيث حضور واسع ومكثف لمنتخبين عن اقليم شيشاوة من خلال برلمانيين ورؤساء جماعات وأعضاء مجالس، فضلا عن منتخبين عن جهة سوس ماسة وكذا منتخبين عن اقليم زاكورة وورزازات، وأن هذا الحضور يعكس وبجلاء أن قضية التراث الأمازيغي ليست هما لمنطقة الحوز وحدها، وأن كسب الرهان يحتاج الى التعاون.

ووصف المهاجري الانتاجات الفنية الأمازيغية المطروحة حاليا في الساحة الفنية وخاصة الشعر الأمازيغية بالمحتشمة والتي تقف وراءها شخصيات قادتها فقط المبادرات الفردية دون التفكير في المبادرات المؤسساتية، أن هذه الأخيرة هي ما يعطي للمبادرات قوتها واستدامتها.

وانتقد المهاجري في ذات السياق، انجرار الجمعيات المحلية وراء الاشتغال بقضايا وموضوعات كبرى كالربط بالماء والكهرباء، في الوقت الذي جعل المشرع خدمات القرب في دائرة اختصاصات قائمة للجماعات الترابية “الجماعات”، وأن التراث اللامادي هو ما يحتاج من الجمعيات المحلية النهوض به لضمان استدامة الغنى الثقافي، مشددا أن جهود الدولة وحدها في الموضوع تبقى غير كافية بل تحتاج الى جهود موازية. وختم المهاجري كلمته بتأكيده استعداده وفريقه من المنتخبين بإقليم شيشاوة عن احتضان النسخة السنوية المقبلة لهذا اللقاء لمواصلة تسويق التراث اللامادي للشعر الأمازيغي.

 

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...