*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي

  • الخميس 24 أكتوبر 2024 - 20:18

توفيق عطيفي  – شيشاوة الآن 

أكد الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، المحلل السياسي ورئيس مركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجي والتحليل الأمني، على تناسقية العمل الدبلوماسي في المغرب في سبيل الوحدة الترابية للمملكة بين الديبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية، وأنه لذات الغرض لزم بناء كتلة حجاجية والوعي بكيفية تقديم مكون القبيلة عند الترافع لصالح القضية الترابية للمملكة، وذلك يوم الخميس 17 أكتوبر، في مداخلته ضمن أشغال ندوة وطنية موسومة ب:” دور الدبلوماسية الموازية للقبائل في خدمة الوحدة الترابية، ضمن فعاليات منتدى شيشاوة للثقافة والفنون – الدورة 16، في القاعة الكبرى بمقر عمالة شيشاوة، بحضور عدة شخصيات يتقدمهم النائب البرلماني مولاي هشام المهاجري الة جانب  شيوخ القبائل وعدد من الباحثين والمثقفين من داخل وخارج الاقليم.

الدكتور منار السليمي، الذي قدم ورقة علمية عنونها ب:”دور القبائل في مسلسل الوحدة الترابية : أدوار الديبلوماسية التقليدية والعصرية”، وصف اختيار منتدى شيشاوة للثقافة والفنون لعنوان الندوة العلمية بالذكي والحساس في الآن ذاته، وأن أهمية هذا الاختيار نابع من عدم فهم الأمم المتحدة للنسيج المجتمعي القبلي بالمغرب ولماذا وجود امتدادات عائلية وقبلية بين هذا النسيج من الجنوب الى الشمال مرورا بوسط المغرب، وما يعنيه ذلك من الحاجة للوعي الديبلوماسي بالمكون الروحي ورابطة القرابة والشعور الجماعي الباني لمكون الأمة المغربية.

وعرج السليمي، الى استحضار ثنائية القبيلة والدولة وحضورها الوازن في الدراسات الكولونيالية والانثربولوجية، وهو ذات الأمر بالنسبة لثنائية المجتمع المركب والقانون المركب وشيوخ الصوفية وشيوخ القبيلة، وأن الوعي بهذه الثنائيات واستثمارها في بناء المداخل الترافعية سيعزز من وقع الديبلوماسية الترافعية، وكيف أسهم مكون القبيلة كمعطى سوسيولوجي وأنثربولوجي في المغرب على بناء الدولة في خصوصية ناذرة، على خلاف القبيلة في المشرق العربي التي لم تسمح بقيام الدولة، مستدركا أن الزوايا أسهمت كذلك الى جانب القبيلة في هذا البناء.

وفي نبش لمكون القبيلة في الوثائق التاريخية للمؤسسات الدولية، أكد الدكتور السليمي، أنها حاضرة في الوثائق الرسمية لمحكمة العدل الدولية، التي أقرت بوجود روابط قبلية بين السلطان والقبائل والتي تشكل القبائل الصحراوية أحد مكونات نسيجها. مبرزا أن الجارة الشرقية في مشروع دولتها يستند على الشيوعية في المنطلقات في ضرب لمكون القبيلة، مما يعكس الجهل السوسيولوجي لدى قادة هذا البلد.

وحول دور القبيلة في الدبلوماسية الموازية وطنيا، كشف الدكتور السليمي، أن جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، دعا في خطابه الأخير الموجه لنواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، الى العمل الجماعي كل من موقعه في الترافع لصالح الوحدة الترابية. وأن المثقفين وخاصة السوسيولوجيين بالأساس معنيين بشرح المكون الروحي للمغاربة في أبعاده الشاملة كعنصر يقوي على الدوام الدولة الأمة المغربية.

ولفت ذات المتحدث انتباه الحضور، الى أن منطقة الساحل والصحراء التي يتجه فيها المغرب الى تنزيل المبادرة الأطلسية، يشكل فيها المكون القبلي والديني عنصرا حاسما في مستقبل المنطقة، وأن ذكاء المغرب قاده الى استثمار هذا المدخل، انطلاقا من استثمار هذا الرأسمال الذي استطاع بناء ثوابت الأمة المغربية، وأن هذه الأبعاد كلها يتحتم على الباحثين دراسة الخلفيات القبلية والدينية لرؤساء وكبار الشخصيات المؤثرة في قرارات الدول الافريقية وخاصة منطقة الساحل والصحراء، سيما وأن ماهية الاقليم بدلالاته التقليدية بات من المؤكد تجاوزه الى الاقليم بدلالته الروحية.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...