عامل شيشاوة يترأس حفلا دينيا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لوفاة جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن

ترأس بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة ليلة اليوم الأحد 13 أكتوبر، حفلا دينيا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لوفاة جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وذلك بعد صلاة مغرب اليوم بمسجد مدرسة سيدي المختار العتيقة بحي الزاوية، وذلك بحضور كاتب عام عمالة شيشاوة وعدد من الأئمة وأعضاء المجلس العلمي المحلي لشيشاوة الى جانب المنتخبين وؤساء المصالح الخارجية والأمنية بالاقليم.

فعاليات هذا الحفل الديني استهل بأداء صلاة المغرب وقراءة جماعية لما تيسر من الذكر الحكيم على الطريقة المغربية المتوراثة جيلا بعد جيل، ليعقبه درس ديني قدمه الشيخ محماد نايت عبد الله فقيه المدرسة العتيقة، تناول فيه بالدرس والتحليل مكانة امارة المؤمنين الدينية في المغرب ومركزيتها في صون العقيدة وحمايتها، ليعرج الى استعراض الملاحم العملية للملك الراحل الحسن الثاني والتي لا زالت شاهدة على عبقريته الروحية والدينية من اعتماد للدروس الحسنية الرمضانية كسنة حسنة لا زالت قائمة في العهد الزاهر لمولانا امير المؤمنين محمد السادس، وكيف تجري هذه الدروس والتي يستدعى لها كبار العلماء المغاربة والأجانب وبحضور سفراء الدول لتشكل بذلك حلقة علمية مغربية خالصة.

واضاف ذات المتحدث، أن من الصنائع الحسنية الخالدة اقامة دار الحديث الحسنية التي تخرج منها فطاحل العلماء المغاربة والأجانب ممن قصدوا الشرع علوما لهم بتأصيلية المنهج المغربي في تعليم العلوم الشرعية من جهة والانفتاح على علوم العصر ومسائله لجعل العالم ضابطا للشرع أولا ومستوعبا لتحولات المجتمع وفقا لرؤية شرعية مستندة للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني على طريقة الامام الجنيد. وكذا بناء المساجد بما فيها مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء وفقا لخصوصيات عمرانية مغربية خاصة تعكس عراقة العمارة والجمال المغربي في العمران. ناهيك عن سياسة السدود التي أثبت التاريخ وجاهة الاختيارات الحسنية والتي مكنت الاقتصاد الوطني في عهده من نهضة اقتصادية وتأهيل للبنيات التحتية والتي لا زالت مستمرة في عهد جلالة الملك محمد السادس.

واختتم الحفل الديني بالدعاء الصالح لمولانا امير المؤمنين حامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي بالمزيد من النماء والازدهار تحت قيادة جلالة الملك.