على بعد ساعات من شهر رمضان.. احتقان في صفوف ساكنة الأحياء المجاورة للمسجد الأعظم المغلق بإمنتانوت ودعوات للسلطات للتدخل

حياة الوكيلي – شيشاوة الآن
أسرت مصادر مطلعة للجريدة، أن حالة احتقان حقيقية باتت تعيشها ساكنة الأحياء المجاورة للمسجد الأعظم بإمنتانوت، الذي أغلقته المندوبية الاقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وذلك منذ الهزة الزلزالية التي عرفها اقليم شيشاوة ديسمبر الماضي، حيث شرعت الساكنة في جمع توقيعات عريضة مفتوحة قصد توجيهها لوزير الأوقاف للتدخل لتصحيح الوضع، لاسيما وأن شهر رمضان لا يبعد عنا سوى بساعات معدودات.
ووفقا لذات المصادر، فإن سبب حالة الغليان، هو عدم تجاوب السلطات المختصة مع ملتمس موجه للمندوبية الاقليمية للأوقاف والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه في الموضوع. مبرزا، أن لجنة مصغرة انبتقت عن ساكنة الأحياء المعنية لتسطير ما وصفه بالترافع المؤسساتي والاحتجاجي للمطالبة بفتح أبواب هذا المسجد أمام المصلين، خاصة وأن الجهات المختصة سبق وأن تعهدت بإجراء اصلاحات على بعض مرافقه فقط كالصومعة التي أصيبت بانهيار جانب منها.
هذا فقد سبق لساكنة الأحياء المعنية أن أكدت للمسؤولين في الأوقاف والشؤون الاسلامية بشيشاوة، في ملتمس لها مرفق بالتوقيعات – تتوفر الجريدة على نسخة منه-، على المكانة المهمة التي يحضى بها هذا الصرح الايماني لدى الساكنة في تلبية حاجياتهم الروحية والايمانية خصوصا و أن موقعه المركزي الهام يجعله وجهة أساسية للمصلين الىذين يضطرون الى الذهاب الى مساجد متنوعة التي تعرف هي الأخرى اكتضاضا بفعل اغلاق المسجد المذكور.
واستغرب ذات الملتمس تأخر انطلاق أشغال الترميم الجزئي للمسجد والدفع به الى استعادة أدواره الدينية في أقرب الآجا، خاصة وأن كل المساجد تشكل ملاذا روحيا للإنسان المسلم في حياته اليومية، وبالنظر لهذه العلاقة الروحية أولت الدولة من خلال إمارة المؤمنين في شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده العناية الكبيرة لدور العبادة مشيا على سيرة من سبقوه من الملوك العلويين.
وفي السياق ذاته، ناشد مصادر الجريدة، السلطات الاقليمية في عمالة شيشاوة في شخص عامل الاقليم والسلطات المحلية بالتدخل وايجاد حلول لحالة حرمان الساكنة من أداء شعائر صلاة التراويح لشهر رمضان الأبرك أمام حالة اغلاق المسجد الأعظم.