مركوك في ندوة “شيشاوة بعيون أبنائها”.. “شيشاوة في حاجة الى خلطة للخروج من سطوة مراكش الثقافية”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
قال عبد الله مركوك، أحد الوجوه التعليمية البارزة في تاريخ المدرسة العمومية بمدينة شيشاوة، التزاما ووفاء للرسالة التربوية، أن مكر الجغرافية أوقع مدينة شيشاوة في غبن كبير في علاقتها بمدن الجوار وخاصة مراكش، وأن مستقبل المدينة مرهون ببحث كيفية التصالح مع عاصمة الجهة، حيث هذه الأخيرة وعلى غرار المدن الكبرى دوما تقوم بالتخلص من نفاياتها القيمية والأخلاقية على حساب مدن الهامش.
القراءة النقدية للمجال والثقافة التي قدمها عبد الله مركوك، حاول فيها تفكيك الكيفيات الممكنة لمواجهة هذا التجاذب والعمل في الآن ذاته على عدم اعادة انتاج التجاذب الاقليمي في اشارة الى ألا تتحول شيشاوة المدينة الى مجال مفقر للمراكز الصاعدة بالاقليم من قيمها الثقافية وخصوصياتها المجالية. والحالة هاته يقول “شيخ مدراء المؤسسات التعليمية بمديرية شيشاوة”، أن عقلاء المدينة وطاقاتها لا بد لهم من تحضير خلطة للخروج من سطوة مراكش الميتروبولية، مقترحا في هذا الصدد المراهنة على الخصوصيات الثقافية والتاريخية للمدينة والمجال، والاشتغال على العين والصورة كثقافة امام الأجيال الصاعدة لبناء الانسان النقي، وذلك في معرض تفاعله مع المبادرات السينامائية للمخرج العالمي ذو الاصول الشيشاوية كمال القاسمي الذي عبر عن نيته اطلاق مشاريع سينمائية بالاقليم.

وعلاقة بالاستثمار، كشف مركوك، أن ما ينبغي للانسان الوعي به بالضرورة، أن الاستثمار ليس بذاك المغفل، وأنه لا يشتغل الا مع الانسان الناضج واليقظ، لمراهنته بكل سهولة على همه الأول والأخير وهو الربح، مبرزا أن المدينة لا يمكن أن تقاوم بأسوارها الهجمات الثقافية الوافدة مهما جرى اعلاؤها، بقدر ما يمكن ذلك عبر التحصين الداخلي وهنا المراهنة على الخصوصيات الثقافية يقول نفس المتحدث.