طاقات شيشاوة ترسم في ندوة حضرتها أكثر من 70 كفاءة المسارات الممكنة للتنمية الشاملة بإقليم شيشاوة

عبد الصمد أيت حماد – شيشاوة الآن
نظم منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بمقر عمالة شيشاوة، يوم أمس الأربعاء 6 شتنبر، ندوة حول موضوع “شيشاوة بعيون أبنائها”، في إطار فعاليات النسخة 15 للمنتدى، والتي حظيت بالرئاسة الفعلية سعيد أومهير كاتب عام عمالة شيشاوة وعامل اقليم شيشاوة بالنيابة، عبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الاقليمي، ورجال أعمال يتقدمهم الحاج عبد الله السعدي، أحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة، جواد أهل السحاب رئيس المنتدى، برلمانيي الاقليم، بمشاركة عدة فعاليات من كفاءات وطاقات إقليم شيشاوة من مسؤولين مركزيين في قطاعات حكومية وأكاديميين ورجال أعمال، ونخب سياسية بمختلف مواقع مسؤولياتها، والأساتذة الجامعيين وبحضور قوي ومتميز لجمعيات المجتمع المدني بشتى اهتماماته وممثلي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وتندرج الندوة بحسب وثيقة التوصيات التي توصلت بها الجريدة في إطار الانخراط في تنزيل مخرجات لجنة النموذج التنموي الجديد والقاضية بتحرير الطاقات والكفاءات المحلية وتمكينها من المبادرة لإبراز إمكاناتها وما ترصد لها من خبرة لفائدة التنمية الترابية المستدامة والمندمجة للمجالات الترابية الصاعدة. كما أنها شكلت فرصة لتعارف الكفاءات المحلية والإقليمية وصلة الرحم فيما بينها، ولتبادل وجهات النظر حول المسارات الممكنة للتنمية الإقليمية.
وانطلاقا من النقاش العميق والتفاعل الإيجابي الذي انحاز لمنطق البناء والعمل الجماعي المشترك واقتراح الحلول الممكنة لتحقيق التنمية الشاملة، في صورة بدائل تُجود الأداء وتُقرِبنا من النتائج المَرجوة، فقد أجمع الحاضرون على تبني مجموعة من التوصيات، من أهمها:
– ضرورة جمع المعطيات الخاصة بالكفاءات المحلية والإقليمية، وفرزها بحسب اهتمامات تخصصية،
– ضرورة العمل على تثمين الكفاءات المحلية وتحريرها،
– التفكير لخلق إطار مدني مجمع للكفاءات في صيغة منتدى للخبرات، من أجل بلورة نموذج شيشاوي متميز دامج لجميع الطاقات؛ وجعله فضاء للنقاش واقتراح المبادارات للإسهام في التنمية.
– بحث سبل توسيع قاعدة الكفاءات الإقليمية،
– بحث الآليات الممكنة لتعزيز الجاذبية الترابية، من خلال: الاستثمار في الانسان، البنية التحتية، جلب الاستثمار، وتعزيز المقاربة البيئية.
– تكليف منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بالتحضير للملتقى الكفاءات بتنسيق مع المنتديات الثقافية بالإقليم.
– الأخذ بعين الاعتبار التجارب المقارنة والممارسات الفضلى في مجال تحرير الطاقات والكفاءات الاقليمية عند تنزيل هذه الآلية،
– التأكيد على مركزية التعليم في التنمية الإقليمية، واعلان منحة التميز، “مولاي الحافظ أعمارة”،
– احياء البعد الروحي، عبر إعادة اعمار المدارس العلمية العتيقة،
– تخصيص يوم للكتاب من المؤلفات الإقليمية،
– خلق بنك أفكار مشاريع ذات البعد التكنولوجي، وخلق مسطحات تسويقية لها لجلب الاستثمار،
– تشجيع الرياضة الجبلية ومأسسة الاستثمارات الرياضية العمومية والخصوصية،
وأكد نص التوصيات الذي تلاه الأستاذ توفيق عطيفي، منسق الندوة، أن التجاوب مع هذه التوصيات سيزيد من منسوب الثقة لدى الكفاءات المحلية ومحو الصورة النمطية، ويقوي صمام الأمان ضد كل عوامل العمل خارج منطق الكفاءات والخبرات الاقليمية. مشيدا ببوعبيد الكراب عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة لتبنيه للفكرة وتحفيزه الاجرائي لها، ولكل الطاقات التي شدت الرحال الى إقليم شيشاوة للمشاركة في هذا العرس الكفائي المتميز والنوعي.