السلطات العمومية بشيشاوة وامنتانوت تقود دوريات لمحاربة ترويج واستعمال مفرقعات عاشوراء وسط مطالب بإجتثاث منابع ترويجها إقليميا – فيديو وصور

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
قادت السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة بكل من مدينتي شيشاوة وإمنتانوت على مدار اليومين الأخيرين حملة واسعة لمحاربة استعمال الشهب والمفرقعات الصناعية في الشارع العام، وذلك بالنظر لما تشكله من خطر يهدد الإمن والسلامة الجسديين للمارة وخاصة الأطفال والنساء.
هذا فعلى مستوى إمنتانوت فقد شوهدت مختلف الأجهزة الأمنية برئاسة العميد الإقليمي الجيلالي العثماني، رئيس مفوضية الشرطة بإمنتانوت، بمعية السلطات المحلية في شخص باشا المدينية وقائدي الملحقتين الاداريتين وأعوان السلطة وافراد القوات المساعدة، في دوريات مشتركة جابت مختلف أحياء المدينة، فيما تمركزت اخرى في النقط السوداء التي يتخذها بعض رواد المفرقعات والشهب الصناعية مجمعا لانطلاقة احتفالاتهم بعاشوراء، وما يرافقها من سلوكيات من تراشق بالماء والبيض الفاسد.
وبمدينة شيشاوة شوهدت الدوريات المشتركة للسلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة برئاسة الحسين لطفي باشا المدينة وجواد العقاوي العميد المركزي بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني وهي تجوب التجزئات والأحياء السكنية الى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وقد اسفر عمل الدوريات بذات المدينة عن حجز 4155 من المفرقعات والشهب الصناعية والألعاب النارية و 135 إطار مطاطي كانت موجهة لإيقاد النيران فيها ليلا.
وقد وضعت كل المحجوزات التي احتجزتها السلطات العمومية تحت تصرف السلطات المحلية قصد اتلافها وفقا للضوابط المعمول بها في مثل هكذا حالات وطبيعة المحجوزات.
جدير بالذكر أن استعمال المفرقعات النارية يمكن أن يسبب لمستعمليها إصابات وحروقا في اليدين أو على مستوى الوجه، أو أي جزء آخر في الجسم، مما يؤدي إلى تشوهات أو ندوب بشعة على مستوى الجسد، وبالتالي عدم القدرة على ممارسة بعض المهن (بسبب فقدان البصر، والسمع، والأصابع…). وتبقى المسؤولية هنا مجتمعية مشتركة ويتعين معها على الآباء مراقبة اطفالهم وعدم السماح لهم بشراء واستعمال هذه المتفجرات والتبليغ عن مروجيها، كما أن المجتمع المدني معني بالانخراط في عمليات التحسيس والتوعية تحقيقا لمبدأ التقائية الجهود وتكاملها.
والى ذلك أشادت ساكنة كل من مدينة شيشاوة وامنتانوت بحجم الجهود المبذولة من السلطات العمومية بمختلف اجهزتها وتكثيفها للدوريات في الفترات النهارية والليلية، تأمينا للاحتفالات عاشوراء ومنعا لما يرافقها من مس بالسلامة الجسدية والطمأنينة وسط دعوات بإجتثاث منابع الاتجار في المفرقعات واستهداف المحلات المروجة لها سواء وحتى الاسواق الأسبوعية كاجراء وقائي واستباقي كما اوصت بذلك توجيهات وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني.