مأساة.. وفاة متسولة بالمركز التجاري لشيشاوة بعد معاناة مع المرض ومصدر مسؤول يوضح

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن

توفيت سيدة متسولة بالمركز التجاري لمدينة شيشاوة، صباح اليوم الاثنين 8 ماي، وذلك من جراء مضاعفات صحية ناتجة عن إصابتها بمرض مزمن.

ووفقا لمصادر عليمة، فإن الهالكة والتي كانت قيد حياتها تتعاطى التسول مجهولة الهوية، توصلت السلطات بإخبارية بشأن مرضها “الحمة”، حيث استنفرت السلطات المحلية في شخص باشا المدينة كل من الوقاية المدنية وعناصر الدائرة الأمنية وانتقلت الى عين المكان قصد نقلها إلى المستشفى قصد العلاج الا أنها إمتنعت وهددت بالانتحار اذا ما اقترب منها اي عنصر من الوقاية المدنية وفقا لتعبير مصدرنا.

وأضاف مصدرنا، أن المصالح الأمنية لم تتمكن من معرفة هويتها ورجح مصدرنا أن تكون الهالكة تنحدر من نواحي مراكش بالاستناد الى لكنة كلامها، مافيا ان تكون تعاني من اضطرابات عقلية خاصة وأنها موضوع معرفة من لدن جميع تجار المركز التجاري والذين يحسنون اليها ويقدمون لها الطعام.

وقال مسؤول ذي صلة بتتبع وضعية الاشخاص في وضعية تشرد في مدينة شيشاوة:”المرحومة كانت ترفض الذهاب الي المستشفى حيث حاولنا في عدة مناسبات رفقة عناصر الوقاية المدنية نقلها الي المشفى، كان اخرها الاسبوع الماضي لكن بدون جدوى”.

وفي سياق ذات الموضوع لا زالت سيدتان تتواجدان بالشارع العام في وضعية تشرد، منهما سيدة عمرت اكثر من خمس سنوات في شارع محمد السادس بجوار المحافظة العقارية والتي ترفض تمكينها من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والجمعيات المهتمة بالنساء في وضعية هشة نظرا لمعاناتها مع الاضطراب العقلي. فيما الحالة الثانية تخص سيدة حامل تسكن بحي النهضة، لم ترحمها”الذئاب الآسنة” وقامت بتحميلها دون ان تراعي وضعها النفسي خاصة وأنها تتعاطى مواد مخدرة، حيث كانت موضوع تتبع طبي يقول مصدر في المستشفى الإقليمي محمد السادس في عدة مناسبات.

والحالة هاته يحتاج مقاربة وضعية الحالتين المتبقيتين الى التعاطي الجدي مع وضعيتهما، حتى يتسنى القضاء على مظاهر البؤس التي تطل على واجهة المدينة بين الفينة و الأخرى، غير ان اي حلول يمكن ان تظهر في المستقبل القريب لابد وان تكون شمولية بعيدا عن الاختزالية الظرفية والمناسباتية.