توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي عمت جل جهات المملكة، نسبيا، حقينة السدود المغربية، لتستعيد هذه الأخيرة نسقها التصاعدي، مؤخرا، بعد عدة أشهر من التراجع بسبب الجفاف وشح الأمطار، وفي ذات السياق بلغت حقينة سد أبو العباس السبتي بحسب المعطيات الرسمية للمديرية العامة لهندسة المياه 73.92% الى حدود يوم أمس الست 25 فبراير، مسجلا ارتفاعا مهما بالمقارنة مع 17 فبراير الجاري، وذلك بما نسبة زيادة 18.3% وزيادة تقدر ب 12.96% بالمقارنة مع يوم 20 فبراير الجاري.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن هذه النسبة مرشحة للارتفاع خلال متم الشهر الجاري لتصل الى 80 % بفعل التساقطات المطرية التي لا زالت جارية والمعطيات التوقعية للمديرية العامة للأرصاد الجوية وكذا دوبان جليد المناطق الجبلية التي تعتبر من الروافد المزودة لسد ابي العباس السبتي بهذه المادة الحيوية.
ويبلغ الحجم الإجمالي لحقينة السدود المائية المغربية، الى حدود تاريخ 16 فبراير، حوالي 5.145.19 مليون متر مكعب وهو ما يمثل 31.91 في المائة، مع العلم بأن هذه النسبة سجلت زيادة تقدر بـ %0.07 خلال الـ 24 ساعة الأخيرة وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، كانت تبلغ آنذاك حقينة السدود 5.361.74 مليون متر مكعب، بنسبة تجاوزت 33.26 في المائة، بتراجع يقدر بـ 1.35 في المائة خلال 12 شهرا.
وبلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 85.96 في المائة، يليه حوض سبو بنسبة ملء 50.94 في المائة، ثم حوض تانسيفت 39.62 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 26.99 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 25.09 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 21.08 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 14.52 في المائة، ثم نسبة 14.78 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 8.83 في المائة.
ويعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الرابعة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان 15 في المائة.
وبخصوص أهم وأكبر السدود المغربية، فقد سجل سد وادي المخازن نسبة ملء تتجاوز %83،13، وسد الوحدة بلغ %58،34، وسد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة وصلت إلى 26،27 في المائة، أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته %12،02، فيما سجل سد المسيرة نسبة ملء تقدر بـ %4،96، وسد منصور الذهبي فتبلغ نسبة حقينته %12،07.
تشهد مختلف أقاليم المملكة تساقطات مطرية وثلجية مهمة، في الأيام الأخيرة، وهو ما من شأنه إنعاش حقينة الأحواض، والمساهمة في نجاح الموسم الفلاحي والإنتاج الوطني من الحبوب والخضروات مقارنة بالسنة الفارطة.
علاقة بالموضوع، كان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أفاد، الاثنين 6 يناير الماضي، أن الحجم الإجمالي للواردات المائية بلغ مليارين و 110 ملايين متر مكعب، مسجلا فائضا بنسبة 207 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأضاف بركة أن المعدل الوطني للتساقطات المطرية بلغ من شتنبر 2022 إلى حدود الأسبوع الأول من هذا الشهر 72 مليمترا، مقابل 38 مليمترا السنة الماضية، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 88 في المائة.