بعد أكثر من أربعين سنة من العطاء وتحفيظ القرآن الكريم.. طلبة الشيخ ابراهيم ابرهان يخصصون له حفلا تكريميا متميزا

عبد الصمد أيت حماد -شيشاوة الآن

في أجواء روحانية إيمانية؛ صبيحة يوم الأحد الماضي 14 غشت؛ هزت أصوات الطلبة والأئمة والفقهاء جنبات الحي المحمدي بشيشاوة بالصلاة والسلام على النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه؛ والمناسبة هي تكريم الشيخ الفقيه ابراهيم ابرهان من طرف طلبته؛ حضروا من مختلف ربوع الممكلة، من شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، ليؤكدوا لشيخهم أن الود لم ينقطع، وأن حبل القرآن لا زال ممدودا، وأن ثقافة الاعتراف بالجميل، وشكر الناس على فعل الخير هي من شيمهم.
انطلق الجمع المبارك نحو المسجد بصوت واحد مهللين ومكبرين ، يتقدمهم المحتفى به والمكرم، في جو مهيب ومؤئر، وما إن وصلوا إلى باب المسجد فاستقبلوه بالتمر والحليب، وخصصوا له مكانا مقدما، وبعد ذكر مناقبه وفضائله، من طرف طلبته، قدموا له شهادة تقديرية وتذكارا، وجوائز أخرى، شكرا له على تضحيته معهم.
لم ينس الطلبة ساكنة الحي التي كانت تقدم لهم يد المساعدة من طعام وشراب ومأوى أثناء فترة حفظهم للقرآن بكتاب الحي المحمدي، فخصصوا لهم شواهد تقديرية وأثنوا عليهم ثناء جميلا، سائلين الله أن يرحم أمواتهم ويبارك في الأحياء منهم.
يذكر أن الفقيه ابراهيم ابرهان التحق بمسجد الحي المحمدي منذ أواخر السبعينات إلى الآن، وقد عرف بجده واجتهاده مع طلبته، لا مجال عنده للتمييز بينهم كلهم سواسية عنده، كما عرف عنه التزامه بالثوابت الدينية والوطنية، وتشبثه بمبادئه وعفته، ولا زال يبذل قصارى جهوده في تحفيظ أكبر عدد من الطلبة لا سيما الوافدين عليه من أماكن بعيدة، وقد تخرج على يديه منذ ذلك الوقت إلى الآن طلبة يعدون بالمئات، وقد أنعم عليه في السنة الماضية أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية.