ذهبية العداء العالمي أزاريف تسجل اسم إقليم شيشاوة في الملتقى الدولي للالعاب القوى بأمستردام – فيديو وصور

حسن العوام – شيشاوة الآن

في كل مرة يظهر شابات وشباب مغاربة من مختلف المجالات، ليثبتوا أن الالتزام والانضباط والمثابرة أسرار ضامنة للنجاح مهما كانت الحواجز والصعوبات. هذه المرة جاء الدليل من عداء المسافات الطويلة والمارطون سعيد أزاريف،ابن اقليم شيشاوة المنحدر من دوار ازاريفن بجماعة اروهالن.
عن عمر الاربعين سنة، تمكن هذا العداء من اعتلاء منصة التتويج، يوم السبت 25يونيو الجاري، في الملتقي الدولي لالعاب القوى المقام بمدينة أمستردام بهولندا، حيث فاز الميدالية الذهبية، بعد انتزاعه صدارة مسافة 10.000 متر في هذا الملتقى الذي عرف مشاركة26 دولة من بينها المغرب.
وفي تصريح عبر الهاتف اسعيد أزاريف، أبدى اعتزازه وافتخاره بهذا الانجاز الذي جاء تتويجا لمشاركات دولية أخرى في الترايل(50كلم) والمارطون، احتل فيها مراتب متقدمة في كل من موسكو الروسية، ونوتردام الهولدنية والمانيا.

وقد عبر عن امتنانه لناديه أطلس ولماس لألعاب القوى بإقليم الخميسات، الذي احتضنه وأطره منذ اكتشاف امكاناته في هذه الرياضة سنة 2008، و قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية ومشاركاته الوطنية والدولية رفقة مدربه عزيز يحياوي.
وفي ذات الاتصال استحضر هذا العداء الشيشاوي لحظة اكتشاف امكانياته، والتي اعتبرها لحظة فارقة في حياته، حيث كان يمارس هوايته في الجري رفقة أحد أصدقائه العدائين، هذا الأخير الذي نبهه الى ان امكانياته وقدراته الرياضية، تؤهله لأن يتجاوز مرحلة الهواية الى الاحتراف رغم أنه كان أنذاك في السادسة والعشرين من عمره، لتنطلق بعد ذلك مسيرة حافلة بالمشاركة لتتوج بأحد الألقاب.
للاشارة فإن المناطق المجاورة لامنتانوت عموما واروهالن على وجه الخصوص تشهد على طول السنة اقبالا لهواة العدو الريفي ورياضيات الجري من خارج الاقليم، لما تتيحه من امكانات طبيعية ملائمة تساعد هؤلاء العدائيين على تطوير أدائهم البدني ويبقى غياب بنية تحتية ملائمة لهذا النوع من الرياضات وبالشكل المناسب وعدم وجود أندية احترافية تحتضن هؤلاء الشباب، أهم التحديات التي تعيق تطور هذه الرياضة في المنطقة وعموم الإقليم.