مأساة.. شبابيك أوتوماتيكية بدون سيولة مالية تنغص فرحة العيد على زبناء المؤسسات البنكية بشيشاوة

حياة الوكيلي – شيشاوة الان

نغصت الشبابيك الأوتوماتيكية التابعة لعدد من المؤسسات البنكية بمدينة شيشاوة فرحة العيد على زبنائها، امام الغياب الكلي للسيولة المالية فيها، مما خلف حالة احتقان وتدمر شديدين لدى الزبناء، خاصة وأن هذه الفترة التي تزامنت مع بداية شهر ماي، حيث تحويل اجور الموظفين والمستخدمين الى حساباتهم البنكية من جهة والتزامات مناسبة عيد الفطر، وما يترتب عنها من الحاجة الى الأموال لتدبير أغراضهم.

هذا فقد اتصل العديد من الزبناء المنتسبين لأكثر من أربع مؤسسات بنكين بالجريدة، وأكدوا خلو الشبابيك الأوتوماتيكية من السيولة منذ السبت الماضي والى غاية الساعة الواحدة من زوال اليوم الثلاثاء – ثاني ايام العيد – وهو ما يعني عمليسا أربعة ايام متتالية خارج الخدمة بالرغم من كون الشبابيك تستقبلك بوضع بطاقة السحب للاطلاع على الرصيد أو التحويل المالي الالكتروني أو غيرها من العمليات التي يتيحها رقميا، غير أن تدبير الأمور اليومية الصرفة لا يمكن لمثل هكذا عمليات أن يقدمها الشباك للمواطنين.

عبد الله واحد من المواطنين الذي أكد للجريدة أن سلوك المؤسسات البنكية بمدينة شيشاوة بات متعمدا ويعكس اللامسؤولية من لدن ادارتها تجاه الزبناء، خاصة وأن هذه الوقائع تتكرر في جميع المناسبات الدينية “الأعياد” منبها الى أن السلطات معنية بالتدخل لدى هذه المؤسسات لإثارت انتباهها لما وصفه بالخرق القانوني، مبرزا أن المؤسسات البنكية ملزمة بضرورة الترتيب لحالات استثنائية كمناسبة الأعياد بوضع مستخدميها عند كامل الجهوزية لتقديم خدمات افضل ومراقبة السيولة على مستوى الشبابك لتحقيق رضا الزبناء، والا فإن استمرار هذا الوضع يعطي للعمليات المالية التقليدية بين المواطنين “الدارت” شرعيتها العملية.

من جهتها أكدت احدى الموظفات في مؤسسة عمومية، أنها أمام غياب السيولة في الشبابيك اضطرت للاقتراض من أحد زملائها في العمل لتوفير حاجيات العيد، وقالت:” هادشي منكر، انا باقي لقيت الزميل ديالي لي اسلف ليا والناس اخرين شكون افك ويحايلهم مع البنكات، ابداو الخدمة نمشي نغير البنكة لي عندي فيها الحساب ونتهنا من فقايصهم” وفقا لتعبيرها دائما.