العميد “بنحادة ” وشرطي المرور مراد يقودان حملة تحسيسية في السلامة الطرقية لفائدة تلاميذ مدرسة وحدة “أدار”

أحمد المسعودي – شيشاوة الان

تزامنا مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يخلده المغرب في 18 فبراير من كل سنة وتنفيذا لتوجيهات الادارة العامة للأمن الوطني قام العميد لحسن بنحادة رفقة شرطي المرور “مراد” بحملة تحسيسية خاصة بالتشوير الطرقي الذي يندرج ضمن قانون السير لفائدة تلاميذ وتلميذات وحدة ادار التابعة لمركزية تكديرت، وذلك بحضور مدير المدرسة محمد اعتابو ورئيس جمعية الأباء عباس كريمي والأطر التعليمية بالمؤسسة.
واستهلت أنشطة الحملة التحسيسية بشريط وثائقي من اعداد تلاميذ المؤسسة برسم السنة الماضية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، ثم تلاه عرض للتشوير الطرقي من اعداد وتلقين العميد بنحادة والشرطي “مراد”، حيث تطرق فيه بإسهاب لكل العلامات الخاصة بالتشوير ومدلولها بالنسبة لتنظيم السير على الطريق، وتم التطرق ايضا لمخاطر الطريق وافاتها.

وحث ذات المسؤولين الأمنيين تلاميذ المؤسسة بضرورة التقيد والإمتثال للقانون الخاص بالسير تلافيا لأية خطورة، كما اعتبر العميد أن أية مخاطرة أو تهور او تجاهل لهاته العلامات وعدم احترامها، فهو ضرب بعرض قانون السير، وسبب للتعرض للغرامات المالية، وفي بعض الأحيان الإعتقال بحسب الأثر الذي قد تخلفه في صفوف المتضررين بهذا السلوك.
وتطرق شرطي المرور “مراد” في ذات السياق الي المخاطر الناتجة عن تجاهل قانون السير وعدم التقيدبالتشوير، كما نبه التلاميذ الى ارتكابهم لبعض الأخطاء اثناء الخروج من المؤسسة وطلب منهم اخد الحيطة والحذر كي لا يصطدموا بالسيارات كلما كانوارفي عجلة من امرهم أو لسلوك تهور قد يصدر عن أحد مستعملي العربات والدراجات بصنفيها.
العميد بن حادة نبه خلال عرضه القيم وبجمنهجية بيداغوجية محكمة التلاميذ الى بعض صور التهور الذي يكون التلاميذ مصدرا له، حيث أن بعضهم يتشبتون بالشاحنات لمسافات طويلة مستغلين بطء حركة الشاحنات المثقلة بالسلع، مما يشكل خطرا على حياتهم وسلامتهم الجسدية.
وخلال انتهاء العرض فسح المسؤولين الأمنيين المجال للتلاميذ، قصد طرح اسئلة حول الموضوع، بحيث سجلت الأطر التربوية الحاضرة لهذا اللقاء التحسيسي أن التلاميذ استوعبوا مدلول قانون السير، وذلك بالتنافس بينهم في طرح اسئلة كان لها مدلول كبير جعلت الشرطة تدرك انهم حقا يدركون اشياء من خلال الواقع كانت جديرة بالرد من طرف الشرطة بكل اتزان وموضوعية، مشددين أن حجم التفاعل ونوعية الأسئلة المطروحة تعكس نوعية المقترب البيداغوجي المعتمد في التأطير التحسيسي، ولا أدل على ذلك من سؤال وجهه أحد التلاميذ حول مدى مساهمة ومسؤولية الباعة المتجولين الذين يحتلون الطرقات في حوادث السير اليومية.
هذا وقد كان رد العميد باحترافية وبناء علي القانون انه فعلا في حالة ثبوت العلاقة السببية بين الحادثة والباعة تتدخل السلطة ويمكن ان يكون موضوع المساءلة.
وفي الاخير تلت احدى التلميذات كلمة شكر للشرطة التي أشرفت على هذا التحسيس وكل المساهمين في تلقين درس السير والتشوير لفائدة التلاميذ والتلميذات الذي بسببه انطلقت عملية بناء الوعي والثقافة الطرقية الخاصة بالسلامة في صفوف نساء ورجال الغذ.