ثقافة كناوة، التي تعتبر تراثا عالميا، ومكونا رئيسيا للثقافة المغربية، تم إدراجها، في دجنبر 2019 ، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة اليونسكو.
وأجلت أزمة كوفيد 19، إقامة هذا الاحتفال، قبل أن يتم إحياء سهرة فنية للاحتفال بإدراج تراث كناوة في اليونسكو، أقيمت، ليلة أمس السبت، بالصويرة.
وتشهد السهرة “ليلة” تقليدية تعرض الطقوس المكونة من أربعة أجزاء (العدة، ولاد بامبارا، ونقشة، والفتوح) ، حيث تختلط الممارسات الإفريقية العريقة، والتأثيرات العربية الإسلامية، والتمظهرات الثقافية الأمازيغية الأصيلة.
ويضم البرنامج 120 دقيقة من الإيقاعات، والأغاني، وتبادل المعرفة الكناوية، يرتقب بثها على القناة الوطنية المغربية الأولى، ومختلف قنوات SNRT، في دجنبر 2021.
ويستغل القائمون على هذه السهرة الفرصة لتكريم معلمين كناويين، تحت شعار الاستذكار والعرفان.
ويتم خلال الحفل تكريم المعلمين، الذين رحلوا خلال العام في أمسية إحياء للذكرى خلال مهرجان كناوة وموسيقى العالم.
وبعد أن تم إلغاء نسختي 2020 و 2021، بسبب الوباء، تنتهز جمعية يرمى كناوة هذه الفرصة لتنظيم أمسية تكريما لثلاثة معلمين وافتهم المنية في عامي 2020، و 2021 هم محجوب خلموس (مراكش) في زاوية سيدنا بلال، والمعلم عبد اللطيف مخزومي (مراكش) في زاوية عيساوة، والمعلم سعيد أوغسال (الدار البيضاء) في دار الصويري.
وتقام ثلاث ليالي، لتكريم ثمانية معلمين ما زالوا على قيد الحياة: ليلة رباطية تكريما للمعلمين محجوب القوشي، ومحمد شوقي، ولحسن الطويل. وليلة شمالية تكريما للمعلمين عبد الله الكرد، وعبد الواحد ستيتو، وعبد الله الجامعي؛ وأخيراً ليلة مرساوية تكريما للمعلمين علال السوداني، وسعيد البركي.
كما سيتم تخصيص ليلة خاصة من التكناويت للسبتيين، وهو نوع من فن كناوة، تم تطويره في فاس، ومكناس، يستهدف اتباع العقيدة اليهودية، إذ سيحيي هذه الليلة المعلمان حميد الدقايق، وعمر حياة، في بيت ذاكرة.