رئيس جماعة بوابوض يقصي جمعيات من اجتماع مع مجلسه وأزناك يتهمه بالهيمنة ويؤكد استعداد فيدراليته تدارس خطوات تصعيدية لمواجهة التضييق

سمير الخصاصي – شيشاوة الان

في الوقت الذي انتظرت فيه الفعاليات الجمعوية بجماعة بوابوض أن يعتمد الرئيس الجديد للجماعة خيار التعاون والتجميع لكل فعاليات الجماعة لتوحيد الرؤى للاشتغال الجماعي على الأوراش التنموية بروح الالتقائية بين المنتخب من موقعه وصلاحياته والمجتمع المدني بأدواره الطلائعية والتطوعية تكملة لجهود السلطات والجماعة، تفاجئت الفعاليات المدنية بالاقصاء الممنهج من طرف المسؤول الجماعي المذكور لبعض الجمعيات النشيطة ورئيس فيدرالية الجمعيات ببواض، في خطوة اعتبرتها فعاليات جمعوية بالاجراء غير المسؤول والذي يخفي دوافع انتقائية لتصفية تركة التفاعلات التي ترتبت عن الاستحقاقات الانتخابية.

وبحسب ما صرح به عمر أزناك، رئيس فيدرالية جمعيات بوابوض والتي تضم أكثر من 23 جمعية بما فيها جمعية يتولى رئيس الجماعة رئاستها، فإن رئيس الجماعة عقد لقاء مع الجمعيات بمقر الجماعة اليوم الجمعة 15 اكتوبر، غلب لغة التهديد امام مرأى ومسمع رؤساء الجمعيات من خلال ادعاء عدم وجود لأية شراكة او اتفاقية بين الجماعة والجمعيات المكلفة بتسيير خدمات الماء، وأن قيام الجماعة بالسماح للجمعيات بتدبير خدمات الماء عمل غير قانوني متناسيا يقول ازناك أن جمعيته تدبر خدمات الماء بنفس المنوال منذ سنة 2003.

واضاف نفس المتحدث، أن رئيس الجماعة كان لزاما عليه أن يقول بعدم قانونية تسيير الجمعيات لخدمات الماء منذ سنوات وليس اليوم الذي يشغل فيه مهمة رئيس الجماعة، وأن مثل هكذا ادعاء والتهديد الغرض منه هو تشتيت شمل فيدرالية الجمعيات التي اعتبرها عمر ازناك جسما منيعا لأي تصدع داخلي وباعتبارها قوة مدنية استطاعت ان تحافظ على تماسكها لسنوات.

واستغرب ازناك مناقشة رئيس الجماعة الحالي في اجتماعاته وجلساته لفترة تسيير الرئيس السابق وتنصيبه نفسه بلعب أدوار المجلس الجهوي للحسابات ومحاولته لعب أدوار المجتمع المدني في مسعى للهيمنة على كل الفعاليات بالجماعة، كما استغرب اقدام الرئيس على مطالبة رؤساء الجمعيات التي حضرت اللقاء بتمكينه كل شهر من التقرير المالي الخاص بادارة وتسيير خدمات الماء الشروب وهو الأمر الذي لم يكن هو ذاته يقوم به منذ توليه مسؤولية رئاسة جمعيته.

وانهى أزناك تصريحه للجريدة بالتأكيد أنه تواصل مع جميع رؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية وتقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل لتدارس خطوات تصعيدية لمواجهة ما وصفه بتطفل رئيس الجماعة على أدوار المجتمع المدني وتصديا لكل محاولات التضييق عليه.