إطلاق عملية “من الطفل إلى الطفل” لتشجيع التمدرس

أعطيت يوم الأربعاء الماضي، بجماعة أفلايسن (إقليم شيشاوة)، الانطلاقة الرسمية لعملية “من الطفل إلى الطفل” للموسم الدراسي 2020/2021، للتعبئة بشأن ضمان الحق في التمدرس وتمكين التلاميذ المنقطعين وغير الممدرسين من الالتحاق بالمدارس.
وانطلقت هذه العملية التربوية، التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية بتعاون مع منظمة “اليونيسيف”، من مجموعة مدارس “تسغيت” التابعة لجماعة أفلايسن، وذلك تحت شعار “لنعمل جميعا لضمان الحق في التمدرس”، بحضور عامل الإقليم السيد بوعبيد الكراب، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية السيد رحال الناجي وشخصيات أخرى.
وذكر بلاغ للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشيشاوة أن المدير الإقليمي السيد رحال الناجي، أشار في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية هذا الحدث الذي يندرج في إطار برنامج “فرصة للجميع” بشراكة مع منظمة اليونيسف، والهادف إلى تحسيس الفاعلين التربويين وباقي المتدخلين من سلطات ومجتمع مدني وتلاميذ وتلميذات إلى جانب الأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة.
وأوضح الأبعاد التربوية والبيداغوجية لهذا البرنامج، والتي من شأنها تربية التلاميذ على المواطنة والمشاركة في الشأن التربوي المحلي، مشيرا لما تحققه عملية “من الطفل إلى الطفل” من تفعيل مبدأ إلزامية التعليم والعمل على إرجاع التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة لأجل إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية.
كما أبرز المسؤول الإقليمي الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الوزارة الوصية وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي من أجل محاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة من خلال تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية.
ونوه المدير الإقليمي بالانخراط “الجاد والمسؤول” للسلطات الإقليمية لخدمة المدرسة العمومية على مستوى إقليم شيشاوة خاصة في المجال القروي.
ودعا، في هذا السياق، إلى ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين من شركاء اقتصاديين واجتماعيين وتربويين ومجالس منتخبة وفعاليات مجتمع مدني وأسر من أجل تنزيل أمثل لمشاريع القانون الإطار 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بما يضمن النهوض بورش منظومة التربية والتكوين على مستوى إقليم شيشاوة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.