*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

فضيلة مستاكة.. مناضلة شغوفة بتحسين المعيش اليومي للنساء

  • الأحد 7 مارس 2021 - 08:12

تمثل فضيلة مستاكة، بشغفها وعزمها وحفاوتها، مثالا للمناضلة المحنكة والمرأة الحرفية البارعة، التي جعلت من تحسين المعيش اليومي للنساء “معركة يومية”.

واختارت هذه السيدة، الأم لثلاثة أطفال والمنحدرة من مدينة الدار البيضاء، منذ عشرين سنة خلت، بالاستقرار في شيشاوة والانضمام إلى العمل التطوعي قصد المساهمة في الجهود الرامية إلى تحسين المعيش اليومي للنساء والأطفال في وضعية هشاشة.

وراكمت مستاكة، الحاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية، ودبلوم الدراسات الجامعية العامة في القانون، خبرة مهنية “غنية ومتنوعة”، مسنودة بمسيرة مهنية ناجحة بعدد من الإدارات والهيئات.

هذا المسار اللامع مكن مستاكة من اكتساب مهارة التبادل والتقاسم والانفتاح وروح الفريق، وكذا تنمية حس عال من المسؤولية والمثابرة والتفاني والجدية.

ودفعت هذه التجربة الكبيرة مستاكة إلى جعل تمكين المرأة أحد أولوياتها، من دون أن تنسى مهمتها اليومية كربة بيت.

ومنذ سنة 2015، تقلدت مستاكة رئاسة تعاونية “أمل النواة”، كبنية موجهة لضمان تكوينات في مجال الخياطة والطرز، لفائدة نساء شيشاوة والمناطق المحيطة بها.

وداخل التعاونية، تحظى مستاكة باحترام كبير وتقدير جم من طرف كافة النساء والفتيات الشابات اللواتي يخالطنها ويتعلمن منها تقنيات الخياطة والطرز والطباعة على الحرير.

وداخل ورشة الخياطة، لا تتردد المتعلمات، الشغوفات بتعلم حرفة تمكنهن من تحقيق الاستقلالية المادية، بطلب استشارة وملاحظات مستاكة قصد التمكن من تقنيات الحرفة.

وتنفذ مستاكة هذه المهمة، بصفتها مدرسة ومكونة مخضرمة، بفرح وفخر، خاصة وأنها تحب إطلاع وتقاسم ما تعلمته مع غيرها.

وإلى جانب الشهادات الأكاديمية، تضم مستاكة في رصيدها دبلومات أخرى خاصة في مجال الإدارة والمعلوميات والخياطة التقليدية والعصرية، وكذا سلسلة من التكوينات في مجالات تنشيط دروس محو الأمية والإدماج المهني، والطبخ والحلويات والخياطة التقليدية والطرز والرخام.

وتؤمن مستاكة بأهمية محو الأمية والتكوين المهني كجزء لا يتجزأ من أجل تحسين ظروف عيش النساء وتمكينهن، الأمر الذي يفسر عزيمتها التي لا تلين منذ سنوات طويلة، كمنشطة في الإدماج السوسيو-المهني مع جمعية نواة المرأة والطفل، أو كمكونة في فروع الفن التقليدي بشيشاوة.

كما عملت كأستاذة في التربية ومحو الأمية في إطار مشروع “ألفا”، وكرئيسة للجمعية الإقليمية لدعم النوادي النسوية ومراكز التكوين بشيشاوة، بصفتها مديرة للملاجئ النسوية بإقليم شيشاوة أو كمسؤولة عن النادي النسوي بجمعية الخير لذوي التثلث الصبغي والإعاقة.

وبالمناسبة، نوهت مستاكة بالدور الهام التي تضطلع به تعاونية “أمل النواة” في مجال تمكين النساء ضمن المستفيدات وخريجات مراكز التكوين المهني، وكذا المدارس التقنية، مسجلة أن التعاونية المذكورة تولي أهمية قصوى للتكوين في مجال اللغات قصد تقوية المعارف والقدرات المعرفية للمستفيدات.

وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف المنشود يتمثل في تمكين النساء والفتيات الشابات المستفيدات من التكوين، من إدماج أفضل في سوق الشغل، مشيرة إلى أن مجالات الأنشطة تتطلب معرفة أكبر قصد إقامة تواصل فعال والتوفر على ثقافة واسعة.

وقالت “كان للتعاونية منذ إحداثها، فرصة تكوين مستفيدات نجحن في تحسين ظروف عيشهن، وكذا مستواهن الفكري”، موضحة أن تعاونية “أمل النواة” حصلت على سلسلة من شهادات الاستحقاق، وكذا علامات وطنية وجهوية في الصناعة التقليدية ممنوحة من الوزارة الوصية، وذلك بفضل دعم السلطات الإقليمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وسجلت أنه “بفضل هذا الدعم، تمكنت التعاونية من ولوج أسواق جهوية ووطنية، وطموحنا يتمثل في ولوج السوق الدولية، لأننا نتمتع بسمعة طيبة”.

وتابعت أن اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس يشكل مصدر فخر للمرأة المغربية، ومناسبة لتكريمها عبر إبراز تضحياتها وجهودها الدؤوبة، معبرة عن فخرها برؤية المرأة تلج جميع مجالات الأنشطة.

وعبرت في هذا السياق، عن امتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يوليها جلالته للعنصر النسوي، عبر صون والنهوض بحقوقه وتعزيز مكانته داخل المجتمع بصفتها عنصرا فاعلا إلى جانب الرجل.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...