وقال الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “اعتراف مجلس الأمن بأطراف أخرى هي الحقيقية في الصراع، جرد هذه الأطروحات من كل مصداقية، مما أعاد الاعتبار للمقاربة المغربية في إيجاد حل سياسي عادل للصراع المفتعل يقوم على الواقعية وعلى التوافق”.
وأضاف السيد الغالي، رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن ما يعزز هذا التوجه هو “اعتراف القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي تحت رقم 2548 بمبادرة الحكم الذاتي المغربية كمبادرة واقعية وذات مصداقية”.
وأبرز أن عودة المملكة إلى الاتحاد الافريقي ساهمت بشكل أساسي، في تعزيز الموقف المغربي من خلال مجموعة من المؤشرات الواقعية التي أثبتت بأن 85 في المئة من دول العالم لا تعترف بـ”البوليزاريو” ككيان في الصراع المفتعل.
وينضاف إلى ذلك، يقول السيد الغالي، “ترجمة الفعل الدولي إلى فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية (مدينتي العيون والداخلة) من طرف مجموعة من الدول التي تنتمي إلى العمق الإفريقي وإلى آسيا، مما شكل اعترافا صريحا بتحقيق المقاصد الحقيقية التي تعمل عليها الأمم المتحدة من طرف المملكة المغربية في مختلف ربوع العالم والمتمثلة في الأمن والاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية”.
كما شكل “رفضا للتوجهات الانفصالية ولكل المحاولات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين التي عملت جبهة البوليزاريو على افتعالها من خلال مختلف المحاولات الاستفزازية شرق الجدار الأمني أو في منطقة الكركرات والتي كرست وصفها في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بالخارجة عن القانون”.
وأشار الأكاديمي إلى أن الخطاب الملكي عبر عن “ثبات مواقف المملكة المغربية في تجاوز كل الاستفزازات وأكد ثقتها في دور هيئة الامم المتحدة وبعثة المينورسو في قدرتها على القيام بأدوارها وواجباتها على مستوى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
وخلص الجامعي إلى التأكيد على أن “ذكرى المسيرة الخضراء تشكل عنوانا للتعبئة الجماعية، ومصدرا متجددا وخلاقا للصمود والانضباط والإلتزام عند عموم المغاربة، وهو ما يشكل ضمانة وصمام أمان في الدفاع عن حوزة الوطن والحفاظ على مكتسباته، رغم مختلف التحديات والتحولات القارية والاقليمية”.