ماذا سيستفيد المغرب إذا ربح المرشح الديمقراطي “بايدن” الانتخابات الأمريكية؟
تذهب كل التوقعات واستطلاعات الرأي إلى أن دونالد ترامب، الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته والمثير للجدل، سيخسر الانتخابات الرئاسية المنظمة يوم 3 نونبر المقبل، أمام المرشح الديمقراطي، جون بايدن، خاصة أن هذا الأخير استطاع، بعد المناظرة الثانية والأخيرة، فجر أول أمس السبت، الحفاظ على «امتياز» طفيف منذ المناظرة الأولى التي تفوق فيها يوم 30 شتنبر المنصرم.
لكن هذا الامتياز ليس نهائيا، بل قد يتغير في الأسبوع المتبقي في مشهد أمريكي وإقليمي ودولي يتغير بشكل متسارع. وما يجري في بلاد العام سام يحظى باهتمام المغرب الرسمي وغير الرسمي، لأن نتائج الانتخابات قد تكون لديها تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على العلاقات المغربية الأمريكية، سواء على المدى القريب أو المتوسط، كما أن فوز الديمقراطي بايدن قد يعيد الولايات المتحدة بقوة إلى المنطقة (المغارب والساحل والصحراء)، بعدما تراجع حضورها لصالح فاعلين دوليين آخرين وإقليميين مثل روسيا والصين وتركيا والإمارات، منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض في نهاية 2016.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، في نسختها الإسبانية، أن الرئيس دونالد ترامب كان أكبر مستفيد من تواضع ومحدودية المناظرة الأخيرة التي خيب أفق متتبعيها، لكن، رغم ذلك، لم يستطع أن يحقق تلك «الهبة» التي كان ينتظرها بعد سقوطه في المناظرة الأولى. وتابع المصدر ذاته، نقلا عن خبراء ومراقبين للانتخابات الأمريكية، أن «لا شيء تغير» منذ شتنبر الماضي. وقد كتب ماثيو دود، كبير مستشاري الرئيس جورج دبليو بوش السابق، أيضا، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا: «كان بايدن الأوفر حظا عند الدخول للمناظرة، وقل الشيء ذاته عند الخروج» من المناظرة. وبالإضافة إلى المراقبين، رأى أنصار ترامب أن هذا الأخير تفوق في المناظرة بعدما حافظ على الهدوء والانضباط والتركيز التي غابت لديه في المناظرة الأولى؛ في المقابل، يؤكد أنصار الديمقراطيين أن بايدن يقترب من البيت الأبيض بعدما نجح في مناقشة الأفكار وحاجيات ومشاكل الأمريكيين، خلافا لترامب الذي ركز على الحياة الخاصة لبايدن وعائلته.
وعلى غرار التقاطب والمواجهة السائدين خلال الحملة الانتخابية الحالية والتي تغيب فيها الأفكار والقضايا الاستراتيجية والدولية، يظهر أيضا أن أمريكا مازالت عاجزة عن تقديم مرشحين شباب لرئاسة البلد، حيث يعتقد البعض أن المناظرة كانت أقرب إلى صراع الشيوخ على الرئاسة. فترامب عندما فاز في الانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون في نونبر 2016 كان يبلغ من العمر 70 عاما، ما جعله أكبر رئيس يحكم أمريكا، واليوم، في سن الـ74، يواجه بايدن المرشح بقوة للفوز والذي بلغ الـ77 عاما، أي أن المرشح الديمقراطي سيتحول إلى شيخ رؤساء أمريكا، في حال فوزه. ويُفسر البعض خلو سباق الرئاسيات من الشباب بطبيعة النظام الديمغرافي الأمريكي الشائخ، فضلا عن حقيقة تاريخية تتمثل في كون مجلس الشيوخ هو الذي يصنع الرؤساء، نظرا إلى أن صوت الناخبين لا يحسم المعركة، بل تحسمها أصوات مندوبي الأحزاب في كل ولاية.
وإذا كانت العلاقات المغربية الأمريكية تعود إلى عقود سابقة، بالضبط إلى سنة 1777 عندما اعترفت المملكة الشريفة باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تتوطد العلاقة بين البلدين مع توقيع معاهدة السلام بينهما سنة 1787، فإن هذه العلاقات مازالت «متذبذبة» وليست راسخة، كما هو حال العلاقات بين المغرب وفرنسا وإسبانيا، والتي تعتبر «علاقة دولة» لا تتغير بتغير الحكومات والرؤساء.
فالمغرب يوجد اليوم بين مطرقة دونالد ترامب، الذي قد يحاول في حال انتُخب لولاية ثانية أن يضغط على المغرب للسير على منوال الدول العربية المطبعة مع إسرائيل مقابل دعمه كليا في قضية الصحراء، رغم أن المغرب يرفض جملة وتفصيلا هذا المبدأ في التفاوض؛ في المقابل، قد يواجه المغرب صعوبات في حال فوز بايدن في ما يتعلق بحقوق الإنسان، نظرا إلى قرب مؤسسة «روبرت كيندي لحقوق الإنسان» من جبهة البوليساريو، رغم أن المغرب تربطه علاقات جيدة بسياسيين ديمقراطيين كبار ومؤثرين من حجم هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا. مع ذلك، فالمغرب يعتبر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة شمال إفريقيا، خاصة في ما يخص التعاون العسكري، رغم أن المغرب ليس جزءا من حلف الشمال الأطلسي (النيتو).
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8