مصادقة المجلس الجماعي لشيشاوة على اضفاء الطابع التجاري على فيلات طريق الصويرة تشعل اشغال دورة استثنائية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن

أثارت النقطة التاسعة من جدول أعمال دورة المجلس الجماعي لشيشاوة الاستثنائية، التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء 4 غشت، جدلا وتقاطبا بين أعضاء المجلس والتي تخص اضفاء الطابع التجاري على الفيلات المتواجدة بطريق الصويرة على مستوى تجزئة النهضة.
الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة بمجرد تلاوته لمضمون النقطة ودواعيها التي ترمي لفتح المدينة وانشطتها التجارية عبر جميع الاتجاهات والاحياء خاصة تلك الواقعة في النقط الاستراتيجية للمدينة كما هو عليه الأمر بالنسبة لطريق الصويرة، انتفض محمد برقيق ومعه أعضاء من الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وسط دورة المجلس رافضا هذا المقترح بمبرر ان هذا التحويل سيثير قلق ساكنة الحي.
فيما تدخل هشام الحروكي نائب رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، وعبر عن أسفه للحساسية التي اثارتها هذه النقطة، داعيا لضرورة أخذ الأمر بنوع من الشمولية في النظر، وأن مبرر هذه النقطة التي اقترحها ضمن جدول أشغال المجلس بتنسيق مع الهلال رئيس المجلس تسعى الى صناعة الطمأنينة في كل الأحياء والقطع مع الفوضى التي تعرفها المدينة في عدد من الأحياء كالخريبات والتي تعيش على وقع فتح المحلات التجارية بالاعتماد على آلية “الطليب الرغيب” وأن الحاجة لتغليب الطابع القانوني للمحلات التجارية بالمدينة باتت من أولى الأولويات، مسجلا رفضه لتركز الأنشطة الخدماتية في بعض المناطق من المدينة دون غيرها من الأحياء، داعيا أعضاء المجلس الي ضرورة التفكير لمصلحة المدينة وقال:”واش بغيتو تديرو الساروت لهاد د المدينة”.
وانهى الحروكي تدخله بالاشارة الى أن ادراج هذه النقطة ضمن أشغال هذه الدورة الاستثنائية تم بناء على تشاور مع الساكنة، وأن هذه الأخيرة أبدت قبولها شريطة احترام طبيعة الأنشطة التجارية التي لا تثير ازعاج وطمأنينة الساكنة.
قيدوم السياسيين عبد النبي باجي، في تدخل له قال:” الفيلات بشيشاوة ليست بفيلات، لا من الاسم سوى الاسم، وألتمس تأجيلها ان كانت ستبدي نقاشا الى حين استقرار الأعضاء على رأي جامع”.
الهلال رئيس المجلس الجماعي، دعا أعضاء المجلس الي ضرورة الحياد، وأن الحاجة لإعطاء الطابع الخدماتي لهذه الواجهة الاستراتيجية للمدينة ينبغي تفعيلها على أرض الواقع امام الدينامية التي تعرفها المدينة واتساعها العمراني.
وفي الاخير نالت هذه النقطة الساخنة موافقة 11 عضوا ورفض 8 ومطالبة عضوين بالتأجيل الى وقت لاحق، وهو ما يعني المصادقة بالاغلبية على نقطة يصفها التيار الموالي للرئيس بالايجابية والهامة.