صور صادمة للحوم فوق أرضية مراحيض بمجزرة سيدي المختار تخرج معاناة المهنيين للعلن و”أكازو” يحمل المسؤولية للمسؤولين

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
انتشرت على نطاق واسع خلال الساعات الماضية صورا صادمة للمجزرة الجماعية الجديدة بسيدي المختار، والتي ترصد الظروف المأساوية التي تمر منها الذبيحة في هذا المرفق التابع للجماعة.
وتظهر الصور التي توصلت بها “شيشاوة الآن”، أحشاء الذبائح فوق أرضية المراحيض والتي من المفروض أنها ستوجه للبيع للزبناء المختاريين، في مشهد مقرف ومقزز، وسط استياء عارم في صفوف أوساط نشطاء التواصل الاجتماعي في عموم تراب إقليم شيشاوة والتي طالبت السلطات الإقليمية والصحية بالتدخل حماية لسلامة المستهلك وتجويدا لظروف عمل الجزارة.
سعيد أكازو رئيس جمعية الجزارين بجماعة سيدي المختار، قال بأن الوضعية الراهنة التي يعيشها المهنيين على مستوى المجزرة صعبة للغاية أمام ضيق هذا المرفق وكثرة المهنيين، حيث يعمل أزيد من 80 مهنيا في 50 مترا فقط بمعدل 0.62 سنتميتر للجزار الواحد وفي ظل الظروف الوبائية التي تشهدها بلادنا والتي تقتضي التباعد الاجتماعي وتوفير مسافة الأمان إلى جانب المساحة التي تحتاجها الذبائح، حيث أن أزيد من 15 ذبيحة من الأبقار و 120 ذبيحة من الغنم والماعز تم ذبها بالمساحة المذكورة وفقا لتعبيره.

وحمل رئيس جمعية الجزارين بسيدي المختار، المسؤولية عن الوضعية الحالية للمسؤولين الذين دفعوا بالمهنيين للعمل داخل المدبح الجديد دون الانتظار الى حين استمال اشغال المدبج الثاني، وفي مقابل ذلك تم اغلاق المدبح الأول الذي تبلغ مساحته أزيد من 400 متر.
وكشف أن المهنيين اعترضوا على تنقيلهم إلى هذا المذبح الجديد لضيقه ومخافة الوضع المأساوي الذي يعيشونه حاليا والذي يسيء لصورة المهنيين ويسيء لصورة الجزارين بسيدي المختار وعموم المهنيين، متسائلا عن ماذا كان الشغل الشاغل للمسؤولين خلال ستة أشهر الماضية دون التدخل للتعجيل في بناء المذبح الجديد.
وناشد نفس المسؤول المهني السلطات الإقليمية في شخص العامل الإقليمي بالتدخل حماية للصحة العامة أولا وللمهنيين ثانيا.