*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الكمري المدير الإقليمي للتعليم بشيشاوة:”منكبون على دعم أطفال العالم القروي غير المستفيدين من التعلم عن بعد”

  • الإثنين 13 أبريل 2020 - 21:09

يرى الأستاذ عبد الرحمان الكمري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمديرية شيشاوة، أن الإشكاليات المتعلقة بالتعليم عن بعد في شقها البيداغوجي مرتبطة بالأستاذ.
وأضاف أن الجميع يتملك استعمال التكنولوجيا، ويبقى الآن دورنا هو توجيه هذه الممارسة لما فيه مصلحة منظومة التربية والتكوين، رغم أن المسألة التي لا يمكن أن تغطيها التكنولوجيا هو التعليم الحضوري، وذلك في حوار مع يومية المساء في عدد يوم غذ الثلاثاء 14 ابريل، وهذا نص الحوار:
هل من تغطية شاملة لجميع الفئات المستهدفة من منطلق أن هناك فئة مهمة من التلاميذ لا يتوفرون على المعينات والوسائل التي من شأنها أن تمكنهم من خدمات التعلم عن بعد؟
منذ صدور بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي تم بموجبه إعلان توقف الدراسة يوم الاثنين 16 مارس 2020، أي توقف الدروس الحضورية وتعويضها بالدروس عن بعد، بادرت المديرية الإقليمية بشيشاوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص وتم تكوين فريق إقليمي يضم تحت الرئاسة الفعلية للمدير الإقليمي رئيس المصلحة التربوية والسيد المكلف ببرنامج جيني والمكلف بمكتب منظومة الإعلام وعدد من الموظفين من ذوي الخبرة في المجال التكنولوجي،والذين عكفوا كفريق منذ ذلك الوقت على إعداد دروس المستويات التي أسندتإلى المديرية الإقليمية، وتم الاتصال بمجموعة من السادة المفتشين ومديري المؤسسات التعليمية والذين أكدوا كلهم انخراطهم التام في هذه العملية وقد تم بالفعل إعداد عدد من الدروس التي وجهت إلى الاكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين بمراكش أسفيوالتي بدورها وجهتها إلى وزارة التربية الوطنية على المستوى المركزي قصد تقديمها وعرضها على مسطحة TilmidTice بعرضها على القنوات التلفزية بما فيها القناة الرابعة الثقافية والعيون والأمازيغية وقناة الرياضية، نحن نعلم أنه في هذا الظرفالاستثنائيأنإقليم شيشاوة كباقي أقاليم المملكة تم القيام بمجموعة من العمليات بين الأساتذة والتلاميذ، وزيادة على ما تم ذكره لتتبع تنفيذ البرنامج الدراسي نظرا لعدم استغلال الوقت بالنسبة للتلاميذ وذلك من خلال هذه الإجراءاتلتتبع استمرارية تلقي التلاميذ لدروسهم، وتبقى خصوصية إقليم شيشاوة في كونه إقليما يتكون من المجال القروي بنسبة تفوق 80 بالمائة، وقد تم استهداف عدد من المناطق وتبقى بعض المناطق ذات الخصوصية لعدم توفرها على خدمات الانترنيت، المديرية بمعية الأكاديمية ووزارة التربية الوطنية منكبون جميعا لإعداد برنامج للدعم لفائدة التلاميذ فور التحاقهم بالمؤسسات التعليمية.
ما هي الإشكالات التي واجهتكم في التعليم عن بعد، سواء في شقها البيداغوجي المرتبط بالأستاذ؟ هل كل الأساتذة يتوفرون على القدرات والكفايات المطلوبة ثم من جهة التلاميذ لتحقيق الأهداف المرجوة؟
الإشكاليات المتعلقة بالتعليم عن بعد في شقها البيداغوجي المرتبط بالأستاذ، نحن نعرف أن التطور التكنولوجي هو تحصيل حاصل في العالم، بما فيه المملكة المغربية والدليل على هذا،أن جميع المواطنين بنسبة تفوق 85 بالمائة إلى 90 بالمائة يتقنون استعمال التكنولوجيا، لأن ذلك فرضه الواقع، فالجميع يتملك استعمال التكنولوجيا ويبقى الآن دورنا هو توجيه هذه الممارسة لما فيه مصلحة منظومة التربية والتكوين،وتبقى المسألة التي يمكن ألا تغطيها التكنولوجيا هو التعليم الحضوري؛أي تواجد التلاميذ داخل المدرسة، كما تبقى عملية التقويم بالطريقة الحضورية هي المهمة الغائبة عن التكنولوجيا إلى حدود الآن، لكن نحن نعرف أنه منذ سنوات، انخرطت وزارة التربية الوطنية فيتوفير منظومة إعلامية في المستوى ونحن نعرف كيف بدأت العملية بمنظومة مسار التي خلقت رجة في المجتمع التعليمي بالمغرب بين فئة استحسنتها وفئة رفضتها ولكن في الأخير الوضعية الآن تؤكد أن منظومة مسار سهلت عمليات داخل المدرسة المغربية بشكل جد إيجابي، والدليل هو أننا الآن نتوفر على قاعدة معطيات لتمدرس التلاميذ محينة وتضمن لنا نوعا ما تاريخ المدرسة المغربية، خاصة أن الولوج إليها يتملكه التلاميذ ورؤساء المؤسسات وأبناءوأولياء التلاميذ، أي أن ما كان غائبا عن الجسم التعليمي أمسأصبح ممكنا الآن. لا إشكالية في عملية تكوين الأساتذة سواء في مجال التكنولوجيا أو مجالات أخرى.
 نبقى دائما في الإشكالات هل هناك انخراط جماعي للفاعلين من تلاميذ مستفيدين ومستهدفين وأساتذة مكلفين بالإجراء؟
أنا واكبت بكل صدق سنة 2006 و 2007 إدخال التكنولوجيا في الممارسة الصفية من خلال برنامج “جيني”، الآنأنا تأكدت وبكل صدق أن ما تم إنجازه لم يذهب سدا لكون ما نراه الآن في مواقع التواصل الاجتماعي من انخراط ايجابي لجميع المعنيين في المنظومة وهذا الكم الهائل من الدروس الرقمية التي نتلقاها في عدد من المواقع والمسطحات وشبكةالانترنيت، ليس بالشيء الهين بل من ورائه جنود الخفاء الذين أشكرهم من خلال هذا المنبر بجميع فئاتهم من مدرسين وهيئات الإدارة ومفتشين ومصالح جهوية أوإقليمية ومركزية، لانخراطهم رغم الانتقادات التي تبقى صحية لما تعرفه من تحول كل سنة وعبر الزمن. لا إشكالية،إن الذي يمكن أن نستخلصه هو الحاجة لتعميق هذا الجانب الذي اكتشفناه بمناسبة هذه الآفة التي أصابت العالم أن لنا خطة يمكن اللجوء إليها، أقول من هذا المنبرالآن نعترف أن لنا قدرات في هذا المجال التكنولوجيا التربوية وبالتالي يجب إعادة النظر في عدد من الأمور واستغلال نقط القوة والايجابية التي ستمكن الوزارة من استثمار هذا المجهود المتراكم الذي انخرط فيه الجميع.
ما الغرض من تمديد الدراسة وتأجيل تاريخ العطلة البينية الثانية؟

نحن نعلم أن التعلم عن بعد لا مكان ولا زمان له، يمكن أن نتعلم من أي مكان وفي أي زمان، إنه نوع من الحكامة التربوية التي تجعلنا نقرأ متى شئنا وأنا شئنا، وبالتالي لا مجال للعطلة، التعلم عن بعد لا يجب أن نسقط عليه مواصفات التعلم الحضوري وبالتالي لا نريد أن يخفى هذا الحماس من التدريس،أمام ما ينتجه الأساتذة وتفاعل التلاميذ مع هذه الآليةوأنا كأب أعيش يوميا هذه اللحظات داخل أسرتي الصغيرة التي لا تنقطع عن الأسئلة هل وصل درس الأستاذ وتمرينه أم ليس بعد؟ والكل حامل لوسيلته الالكترونية ينتظر دروس الأساتذة وهم جالسون في بيوتهم، ونتمنى هذا لأطفال المغرب كلهم، وهذا ليس بأمر عزيز على وزارة التربية الوطنية أن تفكر في العالم القروي ونرجع إلى مقولة تربوية اجتماعية تثيرني دائما وهي التمييز الإيجابي وهي تغطيتها بخدمة الانترنيت وتكون مجانية لهم إنصافا لهذه الفئة ولهذا المجال لأن هذا الأخير يجبرنا في بعض الأحيان إلى خلق الاستثناءات وهذا يجمع عليه المغاربة تجاه العالم القروي.

ماذا عن تغطية الدروس عن بعد لجميع تلاميذ المؤسسات التعليمة بتراب الإقليم؟
إقليم شيشاوة لا يختلف عن باقي مناطق المملكة المغربية لأننا نحن في ظرفية استثنائية، وهذه الطريقة في التعلم عن بعد هي وسيلة لجأناإليهانظرا لهذا الاستثناء الذي نعيشه، فأغلب مناطق المغرب تتوفر على تجهيزات أساسية من كهرباء وتغطية بشبكة الانترنيت لكن تبقى بعض المناطق لا تتوفر على هذه الخدمة وهو ما يعني عدم وصول خدمة التعلم عن بعد لفئة من التلاميذ، لكن كما قلت سابقا نحن لم نغفل هذه الفئة الوزارة من خلال بلاغاتها هي الآن بصدد الانكباب على إعداد برنامج للدعم لهؤلاء التلاميذ ونتمنى صادقين أن يلتحق التلاميذ بأقسامهم بعد انقضاء الفترة التي حددتها السلطات الحكومية لحالة الطوارئ الصحية، وسنجد بعدها أيضا جنودا يعملون بكل صدق ونكران للذات لاستدراك ما فات هذه الفئات في عمليات الدعم المفتوحة.
 التمديد للدراسة عن بعد، لماذا التفكير في التمديد الدراسة وتأجيل العطلة . ما خلفيات ذلك؟
أناأقول من وجهة نظري نقطتين أساسيتين، يجب أن نفصل بين التعلم الحضوري والتعلم عن بعد؛ الحضوري فيه إجهاد، حيث يتطلب ويتطلب يوميا الوصول إلى المدرسة والحضور التفاعلي مع التلاميذ والأستاذ، أما عن بعد فيمكن استغلالها في أي وقت، العطلة ماهي؟ فترة استراحة لكن داخلها آلاف التلاميذ يراجعون دروسهم ويستعدون للامتحانات. التمديد للعطلة هو بالنسبة لي ألا نخلق فترة ينقطع فيها هذا الحماس الذي نعيشه كأسرة تعليم الآن، حيث يصعب علينا بعد العطلة استرداك الوضعية العادية، وجود التلاميذ في منازلهم وتتبعهم لدروسهم ليس فيه إجهاد كما هو الحال بالنسبة للتكوين الحضوري.
ماهي الخلاصات التي وصلته اليها وأنتم تعتمدون الان التعليم عن بعد،خاصة وأن قانون الإطار يتحدث في بعض مقتضياته عن استعمال التكنولوجيا المعلوماتية في العمليات التعليمية التعلمية؟
كما سبق أن قلت كنت منسقا جهويا لبرنامج جيني وكنت رئيسا للمركز الجهوي لمنظومة الإعلام، وهذان المجالان أعرفهما وتتبعت تنزيلهما عن قرب منذ 2006، لا هروب من عالم يتطور وتكنولوجيا تتطور معه، والمغرب بكل صدق ووزارة التربية الوطنية قطعت أشواطا مهمة، ليس من السهولة تنزيل منظومة إعلامية ونحن نتتبع الجهود التي تجري داخل أروقة الوزارة في تنزيل هذه المنظومة وتحسينها، كل يوم نعيش زيادة في المكتسبات، خاصة أننا وصلنا اليوم إلى خلق أقسام افتراضية، من كان يظن أن المغرب سيعرف الأقسام الافتراضيةوأن الأستاذ المغربي سيتفاعل مع تلاميذه داخل الأقسام الافتراضية وكأنه بينهم، الآن هذا واقع فرض نفسه ونشاهده وهذا سيعفينا مستقبلا من عدد من المشاكل التي تنتج عن التعلم الحضوري، هذا الأخير لا غنى عنه بالمناسبة، لكن يمكن أن نستعمل وأن نستغل التكنولوجيا في دروس للدعم خارج المؤسسات لأنه في بعض الأحيان البنية لا تسمح بالدعم، لماذا لا يكون الدعم يوم الأحد والتلاميذ في بيوتهم مستقبلا، التكنولوجيا تسمح لنا بالإبداع التربوي.
برنامج جيني الذي يأتي في إطارتنزيل سياسة عامة للدولة – المغرب الرقمي- فعلا إنتاج المضامين الرقمية بدأ منذ وقت بعيد، وهناك في الوزارة المركز المغربي الكوري الذي ترتب عن اتفاقية شراكة بين المغرب ودولة كوريا، الذي يضم خيرة من الأطر التي ساهمت في إنتاج مضامين رقمية عديدة متوفرة على مسطحة TilmidTice، والاشتغال كان دائما وأبدا لكن الاهتمام لم يكن من طرف المستعملين لهذا المنتوج لكن هذه الأزمة جعلت الجميع يتحدثلغة واحدة عن هذه الآلية والدروس عن بعد، والمسطحات وأقول أن المجال واسع في التكنولوجيا التربوية. الذي انصح بهأولا أن نجدد طرقنا من جهة، ومن جهة أخرىأن نكون متسامحين نوعا ما أمامأي برنامج أو منتوج جديد، لابد أن نعطيه الوقت ليؤكد صلاحيته وجدوائيته من عدمها، والدليل هنا هو برنامج مسار الذي رفضته شريحة واسعة من الفاعلين في البدائية وما رافق ذلك من احتجاجات، لكن في الأخيرامن الجميع بأنه طريق لابد منه مهما كانت المشاكل قائمة.
ما وصلنا إليه اليوم ليس ما كنا عليه سابقا وما وصلنا إليه لم نكن لنصل إليه لولا الرغبة الجماعية للدولة والوزارة ولجميع المتدخلين، هناك جنود يعملون في خفاء يعملون في مختلف المديريات والأكاديميات، شاءتالأقدارأن نتحد أمام هذه الأزمة، والمطلوب منا أن نواصل هذا التعاون واستثماره.
هل من نداء للتلاميذ والأطر التربويةوالإدارية ومختلف الفاعلين التربويين؟

أبدأ بالتلميذ وأقول لهم صابروا واصبروا وهتموا بدروسكم ولا تتركواأي فرصة إلا وانتم مستعدون للتعلم، إن شاء الله سنعيش مستقبلا زاهرا من خلال الانخراط الجماعي، تحضرني مقولة أحمد شوقي:”كاد المعلم أن يكون رسولا” في بعض المحطات الحرجة نجد الأستاذ يستحق الثناء من الأسر والمجتمع والدولة عموما لأن منتوجهم له استمرارية، يتهم البعض المنظومة بعجزها عن أداء دورها، هذه المجموعات من الخريجين والأطباء والمهندسين هؤلاء هم خريجو المدرسة العمومية، لا يمكن أن يكون الخريج الذي هو منتوجنا جيدا،لو لم تكن المنظومة جيدة وصالحة، نتفاءل خيرا بمستقبل منظومتنا.
أهنئ واشكر هيئة المراقبة التربوية على انخراطها في عدد من العمليات والأسر التي ضحت وتضحي بالكثير وهذا شيء ايجابي، الأسر منخرطة في تعلم ابنائها والدليل ما نشاهده يوميا من اهتمام هؤلاء الأطفال بالتعلم.

يومية المساء: الصفحة 11-  العدد 4163 – 

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...