مغاربة ووهان الصينية يلتقون عائلاتهم بعد فترة الحجر الصحي و يشكرون جلالة الملك على إنقاذه لهم من فيروس كورونا الوبائي + صور

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في مشهد غمرته الفرحة العارمة وبأحضان أمومة وأبوة وأسرية دافئة استقبلت أسر طلبة ووهان الصينية بؤرة الشرارة الأولى لوباء “كورونا” القاتل، أبنائها بعد قضائهم المدة الطبية اللازمة تحت الحجر الطبي في إطار التدابير الوقائية اللازم اتخاذها حماية للمواطنات والمواطنين من أي انتقال للعدوى، وذلك بعد أن أعطى جلالة الملك حفظه الله تعليماته المولوية المطاعة لنقل رعاياه من ووهان الصينية وإجلائهم من الصين الشعبية لأسباب وبائية.
مشاهد عاطفية وإنسانية شهدتها الواجهة الأمامية للمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، صباح اليوم السبت 22 فبراير، حيث يعانق الطلبة ذويهم وباقي المشمولين بعناية جلالته من الرعايا المتواجدين بالصين بأسرهم، بين زغاريد وصفير، تعبيرا عن الفرحة ونجاة ذويهم من الإصابة بفيروس كورونا القاتل.

وتطمينا لعائلات الطلبة الذين جرى وضعهم تحت تدابير الحجر الصحي، قال الكولونيل خالد نيبي:”مختلف التحليلات المخبرية الخاصة بفيروس كورونا أظهرت عدم إصابة الطّلبة العائدين من إقليم ووهان بهذا المرض وهؤلاء لا يمثّلون أي خطر على المجتمع، ويمكنهم أن ينخرطوا في الحياة المجتمعية بشكلٍ عاد، ومرة أخرى أطمئن الأسر بأنه قد تمّ التأكد من جميع الحالات عبر جميع التحاليل المخبرية والفحوصات السريرية، وأنهم الآن لا يشكّلون أي خطر على المجتمع”.
العائدون وذويهم وعبر لايفات مباشرة عبر تطبيقات “الفايسبوك وأنستجرام والتويتر” نقلوا مشاهد وكلمات شكر إلى جلالة الملك محمد السادس الذي كان له فضل السبق الملوي لإجلاء رعاياه من ووهان الوبائية، مؤكدين أنهم منذ علمهم بالمرض الوبائي كانت لهم الثقة الكاملة بأن عاهل البلاد لن يتخلى عن رعاياه أو يتجاهل أوضاعهم الإنسانية، وهو الأمر الذي تأكد عمليا بإجلاء الطلبة المغاربة وباقي المواطنين ممن يتواجدون بووهان الصينية وأن العطف المولوي اتسع نطاقه لما وضعت المصالح الصحية التابعة لوزارة الصحية عبر مستشفيات عسكرية المعنيين بالأمر تحت الحجر الصحي وتتبع جلالته لأوضاعهم بشكل يومي وهو الأمر الذي ينقله الأطباء العسكريين من رسائل الاهتمام والعناية المولوية بهم.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة اصدرت بلاغا،اليوم السبت 22 فبراير، والذي أفادت فيه أن فترة وضع المواطنين المغاربة العائدين من ووهان الصينية، بؤرة وباء فيروس كورونا المستجد، تحت المراقبة الطبية بكل من مستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، قد انتهت مدتها التي تم تحديدها في 20 يوما، حيث لم يتم تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بفيروس كورونا المستجد في صفوف هؤلاء المواطنين.

وقد تمت عملية إعادة المواطنين المغاربة من مدينة ووهان الصينية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس حيث استفاد المواطنون الـ 167 من مراقبة طبية منتظمة شملت فحوصات لمرتين في اليوم طيلة مدة الإقامة، فضلا عن التحليلات المخبرية الخاصة بفيروس كورونا المستجد والتي كانت نتائجها سلبية.
وأضاف البلاغ أن الوزارة أعربت عن شكرها للمواطنين العائدين وعائلاتهم على انخراطهم الجدي والمسؤول والالتزام بالإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها خلال هذه العملية، كما نوهت بجميع المتدخلين من أطر وأطقم صحية وإدارية، مدنية وعسكرية، الذين سهروا على إنجاحها وضمان سيرها في أحسن الظروف.