الدستوري واهروش رئيس جماعة مزوضة يهاجم خصومه السياسيين”جناح” ويتهمهم بعرقلة مصالح القبيلة في لقاء بشباب الجماعة

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الان
تذهب كل المؤشرات على الأرض بجماعة مزوضة الى أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون ساخنة أكثر من سابقاتها، والتي تحمل الهجومات والهجومات المضادة بين الأطراف السياسية الفاعلة فيها واستعراض القوة بينهما رسائل دالة، والتي كان آخرها هجوم المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري أحمد واهروش رئيس جماعة مزوضة على الأخوين جناح عبد العزيز المستشار البرلماني السابق وعبد الغني جناح البرلماني الحالي واتهامهما بعرقلة مصالح قبيلة مزوضة، وذلك في لقاء مع عدد من شباب الجماعة بإقامته بدوار ايت احساين بنفس الجماعة في وجبة إذا وبطلب من شباب الجماعة وفق ما كشفه مصدر مقرب من واهروش.
هجوم رئيس جماعة مزوضة على خصومه السياسيين يوثقه شريط فيديو يقع في 13 دقيقة و 8 ثواني، كشف فيه معطيات وصفها بالحقيقية والكافية لكشف حقيقة خصومه، حيث أكد أنه جلب مصالح للساكنة من إحداث للقناطر وتزويد الدواوير بالماء الشروب بما فيها معقل جناح الذي تم تمكينه من قنطرة وأن من يدعي غيرته على منطقة مزوضة يلزمه الإتيان بمشاريع لصالح ساكنتها، كاشفا أن لا يعقل أن يقضي المستشار البرلماني جناح وشقيقه تسعة سنوات و12 سنة على التوالي في الغرفة الثانية والأولى وقال وبلسانه:”ارا عطيونا الحصيلة والحساب ديال هاد الفترة ونتوما ساكنة مزوضة تصوتون على الناس ليقدموا لكم حصيلة المنجزات 20 سنة من العمل السياسي و15 بالجهة ولا حصيلة”.
وبمقابل ذلك أشاد واهروش بشخص “زفان” الذي شغل منصب مستشار بمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سابقا، والذي دافع عن منطقة مزوضة ومكنها من 8 آبار لتمكين الساكنة من الماء الشروب، رغم عدم معرفته بالعربية للتواصل مع مسؤوولي الجهة وأنه يعتمد فقط الوسائل التقليدية في هذا الأخير من تقبيل كتف رئيس الجهة وتقدير شخصه والتي حددها في “التدويرة”، في مقابل غريمه جناح عبد العزيز الذي لم يأتي لمزوضة ولو ببئر واحد لمزوضة.
ونبش نفس المتحدث في تاريخ خصمه جناح بالقول أنه لما كانت دائرته تابعة للزاوية النحلية في عهد الراحل الحاج ميلود ايت حمو كان لحظتها الأول منشغلا بالمحاكم والشكايات ويعارضه، وأنه لما تدخل احد العمال السابقين وأعاد دائرة تواجد جناح لجماعة مزوضة في إطار تقسيم جديد للدوائر ودشن معه مسارا من الصراع السياسي وفصلا جديدا من فصول المحاكم، متسائلا ماذا ربحت قبيلة مزوضة من المحاكم والصراعات السياسية التي طالت بينه وبين التقدمي الحسين بلكطو، وأنه منذ يوم وصوله إلى منصب رئاسة جماعة مزوضة جاء دوره لينال نصيبه من الشكايات التي قال بأن جناح هو من يقف خلفها وأن كل ذلك لعرقلة عمل مجلسه.
وعلاقة بالحصيلة قال نفس المتحدث أنه في نهاية ولايته سيقدم الحصيلة لساكنة مزوضة وأنه مستعد للمقارعة بين حصيلته وحصيلة خصومه، مبرزا أن الساكنة كانت تتعاطى من وعود غريمه بما وصفه ب”النية” وأنه لم يعد هناك مجال للعمل بهذه الآلية في القادم من الاستحقاقات لما أصبحت الساكنة تتمتع به من وعي وتمييز. وقال:” أقدر الإخوة جناح لكن أن يكون وراء كل انجاز شكاية غير مقبول، والقول بعدم انجاز المجلس أي شيء وتصفير حصيلته”.
واتهم الدستوري واهروش البرلماني جناح بطرحه لسؤال في الغرفة الأولى بطرح سؤالا كتابيا ضد ساكنة ايت أحساين التي منحت له أزيد من 400 صوت انتخابي وضد رئيس الجماعة بسبب استبدال جمعية من جمعيات تدبير الماء للطاقة الشمسية محل الطاقة الكهربائية كوسيلة لجلب الماء الشروب من الآبار، في الوقت الذي انتظرت الساكنة أن تكون الأسئلة البرلمانية لفائدة قبيلة مزوضة وإقليم شيشاوة عموما، وأضاف ان المجلس الأعلى للحسابات فحص جماعته بشكل دقيق في عدة مناسبات بناء على الشكايات.
وناشد واهروش البرلماني جناح بالعمل على التقدم بطلب لدى الجهات المختصة لتعميم الطاقة الشمسية بمجموع تراب مزوضة لفائدة الجمعيات المهتمة بتدبير خدمات الماء الشروب، أو على الأقل لفائدة ساكنة دواره حتى يتم تخفيض أسعار هذه المادة الحيوية التي تكوي جيوب المواطنين، وقال:” أدعو لهم بالهداية لما فيه مصالح مزوضة، أنا أعرف فقط البحث عن الموارد المالية والبشرية والهدرة الخاوية معندنا منديرو بها”.
وحول التدبير المالي لجماعته أكد واهروش أنه لأول مرة في تاريخ ميزانية الجماعة يتم تحصيل 314 مليون منها 207 في دورة أكتوبر الماضي و 107 مليون في فبراير المقبل، متحديا جميع الجماعات الترابية باستثناء البلديات بالإقليم ان سجلت مثل هذا الرقم الذي قال عنه انه مهم، إلى جانب انجازات أخرى بما فيها الطريق المؤدية إلى الزاوية التي قال بخصوصها أنه تقدم بطلب غير ما مرة لدى العامل الإقليمي ورئيس المجل الإقليمي اللذين تفاعلا مع طلبه، بتخصيص رئيس المجلس الإقليمي مبلغ 200000 درهم لفائدة توسيع هوامش الطريق المذكورة وتقويتها، وأنه أثناء مباشرة الأشغال احتج خصومه على جودة الأشغال رغم معرفتهم بأن الميزانية المخصصة للمشروع هزيلة والتي حددها في 150000 درهم، وقال:”اسيدي ادوك الناس صاوبو ليك الجناب دير نتا نيلو لهاديك الطريق، باش تسد لينا فامنا حتا نقول أن نائبنا البرلماني، واش الإنسان لي مصاوب طريق لي ادوز فيها لدوارهم ادافع لك على شيشاوة”.
وعلاقة بباقي برلمانيي الإقليم، أكد واهروش احماد، في ذات شريك الفيديو، أن جميع برلمانيي الإقليم “خدامين” وأن برلماني مزوضة تقدم بسؤال ضد فقيه “الزاوية” واصفا ذلك بالعار وأن برلمانيا جاء بعد سؤاله تقدم بسؤال طالب فيه بربط إقليم الناظور بطنجة في طريق سريع واصفا ذلك بالفارق، وكشف أن المنتخب المفروض فيه أن يدخل بخيط أبيض بين الساكنة في حالة الخلاف على أمر، معبرا عن مساندته لفقيه الزاوية الذي ينبغي الوقوف خلفه.
الشباب الذي حل ضيفا على رئيس الجماعة، تفاعل مع كلمة هذا الأخير في أكثر من مناسبة والذين ينتمي أغلبهم لدوار الزاوية وكشفوا خلال هذا اللقاء حيثيات إزالة فقيه الزاوية لسقاية كانت توظف فقط في موسم الزاوية وتعويضها بصهاريج مائية.
وأوصى واهروش شباب الجماعة من خلال ما احتوى عليه شريط الفيديو المتداول عبر تطبيقات وسائط التواصل الاجتماعي الواتساب والفايسبوك بضرورة الاتحاد في فريق واحد وترك ما اسماه بالغدر والتصدي ل”البيع والشرا”، وهي الدعوة التي تعهد الشباب بالاستجابة لها من أجل الجماعة من منطلق معرفتهم برغبة الرئيس في العمل وأنهم سيرشحون في الانتخابات المقبلة أح شباب دوار الزاوية.